|
الكاتب : الحدث 2022-06-30 03:10:37

 

بقلم : شفاء الوهاس _جدة 
 
عندما نذكر الحنين يتبادر إلى الأذهان أن الحنين هو الشوق للوطن ، أو الشوق والحنين للأهل والأصحاب …
ولكن قد يكون هناك حنين من نوع آخر ، فقد يكون الحنين لسماع  كلمات كنا قد اعتدنا على سماعها واعتدنا عليها لفترة وفجأة اختفت ، قد يكون صاحب تلك الكلمات موجود ولكن لم تعد هناك مشاعر ليسمعك تلك الكلمات ، فقد تأثر بقسوة الزمن وأصبحت كلماته قاسية ، وجارحة 
متأثرة بعوامل بشرية كان لها أثر كبير في صاحبها ، وجعله يلوذ إلى الصمت وكبت مشاعره وحنينه ، إما لإنه سئم من الحياة ولم يعد يجد مايستحق فيها من يجعله يحن إليه ولا حتى يذكره ، 
أو ربما تعرض لخيبات أمل لم يكن يتوقعها من اشخاص كانوا له بمثابة صمام أمان في حياته وخاب  ظنه بهم ،فتحول إلى الصمت وكبت تلك المشاعر ، عندها يحن الطرف الآخر لذلك الإنسان الذي كان
وتحول بفعل تلك العوامل والصدمات، فلم يعد كما كان .