|

“الأم ” يقف القلم حائراً في وصفها !

2019-01-16 11:31:30

برّ الأمّ والإحسان إليها من أخلاق الأنبياء، ثمّ إنّ كمال الإحسان يتحقّق من خلال الإحسان إلى الأمّ، فالأمّ هي روح البيت، وسعادة القلب، وبرؤيتها يطيب العيش، وتسعد النّفس، والأمّ تعطي وتبذل كلّ ما في وسعها دون انتظار مقابلٍ، فهمّها رؤية أبنائها سعداء ومتميزون، ولو جمعت كلّ كلمات الدّنيا لتفي حقّ الأم، فلن توفيها حقّها، فالأمّ أعظم من أيّ كلماتٍ تقال، ومن أعظم ما يدلّ على عظم فضل الأمّ، أنّ الله تعالى- ربط شكر الإنسان لوالديه، بشكره لله تعالى، ودليل ذلك قول الله تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)..
الأمّ صاحبةُ الفضل الذي لا ينقطع، فهي التي تُربّي وتسهر، وهي التي تُعلّم، ولو أراد أحدٌ أن يُحصي فضلَ أمّه عليه فلن يستطيع إيفاءها حقّها ولو بجزءٍ بسيطٍ مما قدّمت، إذ يكفيها ما تُعانيه من آلامٍ في الحمل والولادة، ويكفيها قلقها وخوفها الذي يأكل من قلبها كلما ابتعد أبناؤها عنها، ويكفيها ما تُعانيه من أجلهم في كل وقتٍ وحين ..
إن هذه ” الأم ” نتاجُ أسرةً متكاملة إن أحسنت تربية هذه الفتاة ستُصبح أمًا عظيمةً لأنها حتمًا ستربي كما تربت وستُعلم كما تعلمت، وإن غرست فيها مبادئ سليمة ومفاهيم صحيحة وفكرًا نيرًا أصبحت بدورها ناقلةً لأبنائها لأنها هي من تربي وهي من تؤسس من داخل مملكتها، وينعكسّ فيما بعد على المجتمع ..
أن وجود الأم في حياتك نعمةً عظيمة ، وأمنيةً تاقت لها صدور مكلومة ، وبِها تٌنال رضى الله تعالى ؛ فرضى الله في رضى الوالدين ، ومن طريقها تَنال كنوز الأجور وبحارّ الحسنّات التي لا تَنالها إلا من طريقها ، ربّ اغفر لنا ولوالدينا يوم يقوم الحساب ، نسأل الله العفو والعافية لأمهاتِنا وأمّهات المسلمين.