|

التعليم”15″ مصادر التعلم !

2019-01-16 11:28:57

لم تعد المكتبة المدرسية مصدر لتلقي المعرفة كما في الماضي، فالكتاب كان مصدر المعرفة الوحيد؛ أما اليوم فوسائل المعرفة تعددت، وأجهزة الاتصال والتواصل تزخر بالمعلومات، فالبحث عن المعلومة بات سهل المنال.
يوم أن كان للمكتبة المدرسية دورها البناء في القراءة والاطلاع، وعندما كانت تلك المكتبة مصدر إشعاع للطلاب الزائرين لها، كان أمينها والمشرف عليها موظفاً إدارياً بمسمى “أمين مكتبة” لا يتجاوز مؤهله الدراسي المرحلة الثانوية، وكانت الأمور على ما يرام.
في الوقت الحاضر، تغير المسمى إلى “مصادر التعلم” بعد تزويد المكتبة بغرفة مصادر تتكون من جهاز حاسوب وشاشة عرض وجهاز “داتا شو”، يشرف عليها معلم “أمين مصادر” ليس له شاغل يشغله في كل المدارس سوى فتح وغلق غرفة المصادر مع إطلالة كل يوم دراسي، بعد عزوف المعلمين عن زيارتها لتوفر أجهزة الحاسوب في كل القاعات الدراسية بالمدرسة، أما الكتب الورقية الملحقة بغرفة المصادر فقد أضحت من تراث الماضي يعلوها الغبار، فلم يعد للمكتبة قُرَّاء وزائرين لها.
جهود مشكورة ومقدرة تلك المبادرات الجريئة لوزارة التعليم في الوقت الحاضر، والتي تهدف إلى تطوير التعليم، ما يستدعي النظر بعناية للمكتبة المدرسية وغرفة المصادر، فإما تفعيلها بصورة أكثر فاعلية والإفادة منها في المناشط المدرسية، أو الاكتفاء بالكتب المدرسية والعودة لموظف المكتبة الأمين السابق.
إن الاستفادة من أمناء مصادر التعلم في الوقت الحاضر في الميدان التربوي لتدريس المواد الدراسية، واعتبار العمل بالمكتبة وغرفة المصادر مكمل لعملهم أولى لهم، تفادياً للهدر في الموارد المالية، ونفعاً لطلابهم بتدريس المقرر الدراسي في التخصص الذي يحملون مؤهلاته.