|

وُلِدْتُ ..مدافعاً عن وطني .

الكاتب : الحدث 2022-06-07 12:40:44

 شاهـين آل طفيل 

وطني مسقط رأسي هو أكثر من مجرّد أرضٍ أعيش عليها، بل هو حبٌ قائمٌ في القلب والفؤاد 
بكل ما يحمل ، وهو ملاذي وملاذ أهلي واصدقائي ومكان اجتماع ذكرياتنا الجميلة والحزينة معًا؛ 
وطني هو ميلادي ومماتي وهو مثاوي الأخير حينما أموت وادفن في جوف أرضه ، 
ولا يُمكن لأي شيء أن يُعوّض مكانة الوطن في القلب لأنّه لا يُعوّض، 
لذلك لايوجد شيء يُعادل بقائي في وطني. 

ولن يجهل قيمة الوطن إلّا من تغرّب عنه أو من استيقظ ليجد وطنه واقعًا تحت الاعتداء حفظ الله بلادي وبلاد المسلمين شر ذلك .

فأنا وُلِدْتُ مدافعاً لحمايته بكل ما أوتيت من قوة  ( فنحن للوطن وبالوطن نكون ) .

كيف ادافع عن وطني ؟
الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه ليظلّ قويًا ومنيعًا وعصيًا على الأعداء، 
وأقل ما يمكن تقديمه للوطن هو أن ندافع عنه بالنفس والمال والأبناء، ونفديه بالغالي والنفيس، 
ولا نسمح لأي شخصٍ المساس به كائن من كان ، وأن نعمل على زيادة منعته وتقويته وتعزيز الانتماء إليه وتعليم ابنائنا حبّه والدفاع عنه من أيّ اعتداء كان . 

ومن يقول بأن الوطن لا يقارن بحب النفس 
فقد ذكر الله تعالى بالقران الكريم حيث قال: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ)، دليلاً واضحاً على ربط حبّ الأوطان بحبّ النفس .


وطني لا يحتاج إلى شعاراتٍ وكلماتٍ رنّانة ، ولا تُغريه الخطابات الكثيرة، لأنّ حمايته تحتاج إلى التضحية بالدم،والذَّوْد عن حماه،ونردد دائما ( من لا يُدافع عن وطنه ويحميه لا يستحق العيش فيه ).


وكلنا نرى ونشاهد كم من شعوبٍ تشرّدت من أوطانها بسبب الحروب، وكم من نساءٍ وأطفالٍ وشيوخٍ وشباب عاشوا حياتهم في مخيمات اللاجئين غصبًا عنهم ،
فمن لا يحمي وطنه سيكون ذليلًا وهو يعيش خارجه.


فتذكروا دائما بأن الوطن أمانة في أعناقنا ، وحمايته واجبٌ علينا ، ويهون كلّ شيءٍ لأجل رفعته وحمايته، فحليب الام هو تغذية لأبنها ،
( كذلك خيرات الوطن وفضله علينا هو بمثابة حليباً خارجاً من ثدي الأرض ).


وبأختصار .. الوطن هو جنة الله على الأرض.