|
الكاتب : الحدث 2022-06-07 12:37:47

بقلم ـ محمد العتيق


كانت المملكة العربية السعودية قبل التوحيد أو كما كان يطلق عليها في حينه "جزيرة العرب" جزيرة الخوف والجهل، وكان القوي يأكل الضعيف كما يقولون، بلا حضارة ولا تقدم ولا ازدهار ولا أمن، كان الناس يغلقون عليهم أبواب قراهم وبلداتهم، ويعيِّنون لها حراسًا طيلة الليل خوفا من قطّاع الطرق والمجرمين وغيرهم، وكان الرجل لا يأمن على أهله حين يتركهم ولو نصف نهار. 
كانت "جزيرةُ العرب" جزيرةَ الجوع والفقر والجهل والمرض، إلى أن قيض الله -عز وجل- لهذه البلاد الطاهرة، الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- ووحدها تحت راية واحدة، في بلد واحد، وحكم واحد، ورجل واحد، تغيرت الأمور وتبدل الخوف أمنا، والجوع غنى وأصبح الناس آمنين في بيوتهم مطمئنين، حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من أمن وأمان واستقرار ورخاء، في هذا العهد الزاهر عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وعضده الأيمن سمو الأمير محمد بن سلمان.
لو قدر أن يكون هناك استقصاء لأكثر الأماكن أمنا في العالم لفازت المملكة العربية السعودية بحول الله وفضله، وكلامنا هذا ليس من باب المبالغة، ولا العنصرية لبلد نحن فيها عشنا وتربينا ووُلدنا، بل هو ما يشهد به كل من عاش في المملكة واستقر بها زمنا لعمل أو لغيره، والشواهد على هذا كثيرة.
نحن -ولله الحمد- ننعم بالأمن والأمان والرخاء والازدهار والتقدم، حتى باتت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة وعضوًا في نادي العشرين الكبار في العالم، وأصبح يشار لها بالبنان في كافة المجالات، وهو ما نسأل الله أن يديمه علينا من النعم، وأن يستمر الأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد الأمين.
لكل ذلك، ولتستمر الحياة بجمالها وتطورها، وازدهارها، يجب أن نؤازر الدولة، وأن نختار صف الأمن في محاربة كل من يريد أن يزعزع أمنها، كائنا من كان؛ فالمواطن الصالح يتوجب عليه أن يساهم في حماية وطنه، كما يحمي بيته، فالوطن هو البيت الكبير الذي يجب أن نحميه من الدخلاء والمارقين وكل الذين يريدون به سوءا. 
أمن وأمان بفضل الرحمن، ثم بحكمة وحنكة ولاة الأمر الذين جعلوه على رأس أولوياتهم التي نرى أثرها كل يوم في تقدم المملكة، وما نزال نعيش في خضم نهضة تقودها الرؤية، لنواصل العمل والبذل والحب لوطننا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.