|

الزيارات الميدانية فرضيات لواقع مختلف

2019-02-20 11:07:53

سأتحدث بكل شفافية ومصداقية ولن أطبل لأي جهة ولن أخالف حقيقة ما رأيته بل إن كلامي استفهاماً لواقع لم أفهم قرائته جيداً ولا أستطيع الحكم على ردود الفعل لما جرى ويجري غالباً عند الزيارات الميدانية بأنواعها وهل السبب هي الأنظمة والقوانين لكل مؤسسة تعليمية أو صحية أو عسكرية أم أن الإهمال في تنفيذ المشاريع أو ضياع الأمانة الوظيفية أم هو الخوف من الانتقاد والملاحظات من سوء استقبال المسؤول أم هو الخوف من ظهور حقيقة مخجلة !؟ .
وإلا فما الداعي لتسريب خبر أي زيارة ميدانية سواء كانت مفاجأة أو استطلاعية أو تفقدية أو أي نوع من أنواع الزيارات الميدانية ، والتي يظهر فيها المدير المسؤول عن تلك المؤسسة المقصودة بالزيارة أعلى قدراته وطاقاته لاسترضاء الشخص المخول والمسؤول عن تلك الزيارة …!؟
فنرى العجب العجاب في نظافة المكان …!
ارتداء عمال النظافة الزي الرسمي والمناسب للعمل ..!
توفر طفايات الحريق في مكانها وبجاهزيتها التامة .!
حضور جميع الموظفين على مكاتبهم وبالزي الرسمي !
استنفار تام وجولات سريعة ومحادثات لاسلكية لتفقد الأجهزة ومخارج الطوارئ وتفقد دورات المياة وسلامة المصاعد ..!
صيانات سريعة لصافرات الانذار التي لا تعمل من سنوات ..!
صرف معونة بدل ملابس لأيام البرد ولضيق الوقت يصرف من المال الخاص لتغطية التزامات الضيافة وبعض النواقص ..!
في ذلك اليوم موظف الاستقبال مبتسم ويقف أمام الكاونتر لارضاء الزوار والمراجعين ..!
في ذلك اليوم رجال الأمن في مواقعهم الخاصة وبكل المنافذ والبوابات وبجاهزيتهم التامة وكأن حدث عظيم يوشك أن يحدث وهم يتلافون حدوثه ..!
نرى مشاريع تنفذ وحفر تردم ومسارات تعدل ونخلات تغرس وورود تبعث والمدينة تغيرت ملامحها في عشية وضحاها ، أَكُلُّ هذا من أجل الوطن ووفاء لتراب أرضه وأحياءً لنهضة وإعمار الأرض والمجتمعات وتحليلاً للرواتب والضمائر ..!؟
أليس من المفترض أن تكون كل الاستفهامات التي وردت سابقاً هي من أعمال منجزة واقعياً ومن صميم واجباتنا للحفاظ على بيئات سليمة لا يشوبها ريبةً أو فساد أو تهاون وتكاسل عن حماية الوطن وأهله وتوفير أهم متطلبات السلامة وحفظاً لحقوق كل فرد في المجتمع وإخلاصاً وخوفاً من رب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وحتى ينام كل مسؤول على فراشة بريء الذمة وسليم البال والصدر من حقوق الخلائق يوم الموقف العظيم ، فإذا كنا بزيارة مسؤول نفعل كل ذلك فكيف إذا زارنا ملك الموت وجر أرواحنا لحياة البرزخ استعداداً للحساب والعقاب …!
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ووفقنا للإخلاص في القول والعمل يارب العالمين .