|

ربات بيوت يدمنون ارتياد المقاهي "الكوفي"

الكاتب : الحدث 2022-05-31 04:42:04

بقلم / حافظه الجوف 

بعد أن اجتاحت "القهوة المتخصصة" حياتنا  وازدادت شعبيتها، أصبحت المقاهي "واجهة للتغيير".
 ظاهرة لم تكن موجودة من قبل.. ولسنا ضد الترفيه والترويح عن النفس ،لكن ارتياد  النساء للمقاهي ظاهرة استفحلت بشدة لوجود من يشجعها ويراها عادية في مجتمع بدأ ينسلخ عن عاداته وتقاليده ويتبع الغرب في كل تصرفاته.. ظاهرة ينظر إليها الكثير من المحافظين بعيون الاستهجان ولكن لا يوجد من يمكنه المعارضة لأنه حتما سيسمع ما لا يرضيه كونه يتدخل في ما لا يعنيه! الكل يعيش على مبدأ الحرية الشخصية.

عندما نتحدث عن الفتيات  أو تلك الفئة من النساء اللواتي لا يجدن حرجًا في مزاحمة الرجال، في أماكن كانت من سنوات حكرًا عليهم، ويدخلن بفخر لشرب القهوة أو للدردشة بالساعات، يا ترى ماذا يدور من أحاديث بين تلك النساء . حقائق مؤلمة ما نشاهده ونسمعه من البعض عن نوع الأحاديث التي تدار في تلك المقاهي ،مشاكل واستشارات تحتضنها تلك الجلسات النسائية الخاصة التي نهايتها مع الأسف يحدث مالا يُحمد عُقباه من تحريض وغرس مفاهيم خاطئة عن الحرية والخروج عن طاعة الزوج أو ولي الأمر . وتأتي احداهن متفاخرة أنها جربت مثل تلك النصائح وأتت بثمارها ، وأنها تعيش حرية تامة في الخروج والترفيه عن نفسها من ضغوط الحياة ، وأن لها حق أن تقضي وقت خارج المنزل بعيداً عن الأسرة والمسؤوليات موهمة من أمامها أنها بذلك تعيش في سعادة تامة .ومن المؤسف ،قد تستخدم بعض النساء تلك الحلول الفاشلة وتدمر حياتها، وتقوم بأخذ آراء غير سليمة معتقدة أن ما يقولونه هؤلاء النساء صحيح ولا رجعة فيه.

وفي ذلك نرى  أن الأمر استفحل، فمع أول بدايات الصباح تخرج بعض النساء من بيوتهن إلى تلك المقاهي للإفطار وكأنهن لا يملكن بيوتًا يتناولن فيها فطور الصباح، أو أن  الأماكن المريحة انعدمت حتى استبدلنها بهذه المقاهي التي  يرتادها كل أصناف البشر .وقد يكون الإدمان على الخروج للمقاهي  سببًا مباشرًا في ضياع مستقبل الأبناء حيث تنعدم الرقابة عليهم بسبب غياب الأم  في وقت كان من المفروض أن تكون في البيت لمتابعة شؤون الأسرة ومتابعة أبنائها و قيامهم بواجباتهم الدراسية اليومية من أجل تقديم المساعدة لهم بما فيها المساعدة المعنوية المتمثلة في الحضور والاهتمام والمتابعة وتقديم وجبات الطعام لهم .

وعن تنامي هذه  الظاهرة في مجتمعنا المحافظ الذي لايزال يرفض مثل تلك التصرفات نلاحظ أن المرأة تمردت على العادات والتقاليد وحطمت كل القيود  وهدفها الوصول إلى المساواة الكاملة مع الرجل وتحقيق ما تريد..
نرى أن هذة الظاهرة تتطلب دراسة دقيقة لمعرفة أسباب ادمان النساء على المقاهي حيث  أنهن ينفقن أثمن الأوقات التي يجب أن تنفق في البيوت ،لتوثيق العلاقة مع أزواجهن وأبنائهن ولتقوية اللحمة الأسرية.