|

كيف أكون كافياً ؟

الكاتب : الحدث 2022-05-26 01:37:36

منذ أن نستيقظ ونضع أقدامنا على الأرض حتى ننام و نحن لدينا شعور بأننا غير كافيين،
غير كافيين لأنفسنا غير كافيين بطريقةٍ ما تجعلنا جائعون لفكرة البحث المستمر  وملء فراغات الوقت إنها الحياة بسيرورتها و التفاف دائرتها  تدور حول هذا الشعور الذي يدفعنا للبحث ،للعمل و للتجربة الإنسانية التي خُلق و فُطر  الإنسان عليها و في طريق البحث هذا قد نسقط  نتعثر  نضعف  نتراخى هذه هي الحقيقة للبشرية ولكن من المُهم جداً و المُلهم جداً أن في هذه المحطة للحقيقة البشرية يظهر أقوى التحديات و هو وصولك للإرادة الداخلية وأن تعلم أنك أنت اليد القادرة على الوصول و الأقرب لهذا العِرق العميق المُتجذر بِك لتدرك  متى تنهض ؟ متى تصحوا لتكون كافياً بقوتك 
إني أؤمن جداً بمقولة(حين يستعد التلميذ يظهر الأستاذ) يعقبها مرحلة الاستعداد التي تحتم عليك أن تكون تلميذاً دائماً في هذه الحياة لتتعلم هكذا نتعلم نحن البشر وبعد كل مرحلة سقوط و نهوض يظهر الدرس و تظهر حقيقة كيف تكون كافياً لتملأ حياتك بكفاية تُرضي هذا النهوض بعد كل عثرة تمر بها 
إنها الحياة بكامل قلبك و بكامل إرادتك التي تُقلل من هوس البحث و الركض، و  من أجمل التقنيات هي التعاطف، التواصل،و الحب ،و التعبير بأي لغة المهم تكون لديك لغة تُعبر عنها أرى  أنه هذا ما يتطلب فعله في وقتنا المُعاصر المتلاحق بالتحديات الذي غاب فيه التعبير عما لابد و ما لابد .و التي تتطلب تقنية متقنة للعيش بإرادة و نهوض يليق بكفايتنا لما نريد بعزيمة لا يوقفها شيء
ما نبحث عنه و ما نصنعه منذ أن نستيقظ حتى ننام.وكي تكون حياتك أكثر دهشة لابد أن تملأها بالكثير من المغامرات الجريئة بالنهوض لتكون كافياً بهذه الحياة  ولتكون حياتك كما تقول هيلين كيلر(الحياة مغامرة جريئة أو لاشيء).
لتلحق بالركب وتستمر بكفاية كاملة و بلا توقف.

الكاتبة/ نوره عبيري   
 hbbk20@