|

الجوارح الجارحة 

الكاتب : الحدث 2022-04-08 12:14:07

الكاتب ـ لافي هليل الرويلي 

يوم السبت أول أيام شهر رمضان 1443هـ ، و انطلاق شعيرة الصيام و كنوز الحسنات ، وسنتكلم عن المنغص الحقيقي لهاجسي ، و كابح عداد الحسنات ، إنها الجوارح ، فإليكم أيها الغالين على قلبي بعض ما يدور في خلدي ، الجوارح من البطن وما حوى و الرأس وما وعى ، فالصيام تجرحه الكلمات النابية من الشتم و اللعن ، و النظرات الشهوانية ، و رمضان شعيرته الصيام و عمود هذا الشهر الصلاة ، فالصلاة لها في الأجر عشرة أعشار للخاشعين ، و تنقص شيئاً فشيئاً حسب الخشوع و الطمأنينة ، فالعين اللاهية في النظرات يمنةً و يسرةً ، و إلى السقف و الداخل للمسجد و الخارج ، تجرح خشوع المصلي ، وقد حدد الفقهاء بأن النظر لموقع السجود هو الأصوب ، و الأصابع و فرقعتها ، و تحركات الذراع وانبساطه في الأرض ، فقد ورد النهي عنه ، و إرخاء الأذن لكل صوت له صدى في المسجد غير صوت الإمام ، و شرود القلب و تفكره في أمور الحياة و الإسترسال مع الأحداث المالية و العائلية ، و الأقدام و عدم استقرارها في الوقوف و السجود و اللعب في تحريك الأصابع ورفعها في وضع السجود ، مسابقة الإمام في الرفع من أركان الصلاة ، وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم من سابق الإمام يجعل الله رأسه رأس حمار ،  وقد تبطل صلاته في عدة حالات منها " فقد أجاب الشيخ ابن باز " الشيء القليل الذي يعرض للإنسان؛ يعفى عنه، لكن الكثيرة إذا توالت؛ تبطل الصلاة" ، أخيراً أيها الصائمون  استحيوا من اللهِ تعالى حقَّ الحياءِ ، من اسْتحيا من اللهِ حقَّ الحياءِ فلْيحفظِ الرأسَ وما وعى ، ولْيحفظِ البطنَ وما حوى ، و أعلموا أن الصيام و الصلاة أركان عزيزة في الإسلام.