|

أستاذتي هي قدوتي

2019-09-29 05:49:46

في هذا الزمن إنشغل الإنسان بخلق علاقة مع الماديات التي تنتهي بمجرد انتهاء شاحن بطارية الجهاز الذي يملكه …ضاربا العلاقات الإجتماعية صغيرها وكبيرها قريبها وبعيدها في عرض الحائط … متجاهلا كل ما سوف يعود عليه من سلبيات ….
ومع ذالك لا يصح إلا الصحيح، فمهما تغيرت أحوال البشر تبقى العلاقات الإجتماعية على قمة هرم الإنسانية ، وهذا لم يكن صدفة … بل أنه أمرٌ حث الله عليه وفرض واجبات وعقوبات على الخليقة منذا منشأها اتجاه بعضنا البعض ، وديننا لا يكتمل حتى نكون متحابين ومُتأخين …. ونكون كالبنيان المرصوص كما ذكر في كتابه الكريم .

من كرم الله ونعمه التي لا تحصى … اليوم أنا سبب في الكشف عن شخصية كنت أقرأ عنها وأتصورها وأتمنى أن ألتقي بها يوما ما وأن أتعلم منها ما سكبت الحياة بداخلها من تجارب ومعرفة … حتى حان الوقت وأهداني الله عز وجل هذا الفرصة الذهبية … ففي أهم. مرحلة في حياتي وجدت ذاك الشخص يمد يده لي ويحتويني وينصحني ولا يتأخر علي بمعلومة …

الأستاذة زينب (( أستاذتي )) هي النخلة الشامخه الراسخة المعطاءة ، هي من كنت أبحث عنها في خيالي … هي قدوتي التي علمتني حسن الإصغاء وإحترام الآخر والقبول والتعاطف مع كل من حولي … هي من علمتني أسامح وأتجاوز أخطاء غيري معي .. هي من أعادت إلى عقلي صورة الإنسان الحقيقي ..وصححت عندي مفاهيم خاطئة قد نشأت دون قصد بداخلي عبر تجارب متعددة كانت المصلحة المادية هي العامل الرئيسي ….
تعلمت من أستاذتي زينب أن السعادة في العطاء وليس في الأخذ .. والحب لا يحتاج شروط وحجج … وأن الخير موجود لكن يحتاج أن تبحث عنه … وأنك خلقت ضمن مجموعة و ليس من الإنسانية أن تعزل ما لا يخصك وتهتم فقط بما يعنيك …
شكرا أستاذتي زينب فأنا سأبقى طالبتك النجيبة وأنتِ ستبقين معلمتي الفاضلة ..