|

التعليم”25″ اللغة الصينية

2019-02-25 06:29:15

إدراج اللغة الصينية ضمن أقسام كليات الآداب بالجامعات، ودراستها كفرع من فروع اللغات الأجنبية أمراً في غاية الأهمية، فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم، فكيف إذا كان هؤلاء القوم يشكلون ربع سكان العالم، ناهيك عن التقدم التكنولوجي والصناعي… .
لكن إقرارها على طلبة التعليم العام؛ وإن فتح مجالات وظيفية للمعلمين، فلن يجدي نفعاً أو فائدة للطلاب، فالواقع يشهد ضعف مستويات تحصيلهم في اللغة العربية، ساهم في هذا الضعف مزاحمة اللغة الانجليزية لها منذ أمدٍ بعيد، فكيف لو أتت ثالثة الأثافي “اللغة الصينية”… فماذا عسانا أن نفعل؟.
طلاب التعليم العام لم يتقنوا لغتهم الأم “العربية”، والتي لا يتجاوز عدد حروفها الهجائية”28″حرفاً، واسألوا عن مستوياتهم بالقياس، فالنحو والصرف، والبلاغة والنقد، والانشاء والتعبير، والإملاء والخط” كل تلك العلوم من علوم الآلة لو قضى الطالب عمره واستفرغ كل طاقته، فلن ينتهي من دراستها، ولن يتقن أسرارها ومضامينها.
اللغة الصينية من أصعب اللغات وأكثرها تنوعاً، إذ يكفي أنها لا تعترف بالحرف، فكلماتها تفوق الـ”6000″ كلمة، فما الجديد الذي سوف يضاف لطلبة المدارس في التعليم العام عند إقرارها؟.
إن التيسير على طلاب التعليم العام، والتركيز على فهم وإتقان لغتهم العربية الأم، جديرٌ بأن يفتح لهم آفاق فهم اللغات الأخرى، فمن لا يجيد دراسة لغته الأم، فلا نتوقع منه إجادة لغة الآخر، ما يعني أن التريث لإجراء المزيد من الدراسة والبحث المستفيض لإقرارها على طلبة التعليم العام سوف يكون أكثر جدوى وفائدة، حتى لا ينطبق علينا قول القائل…
تكاثرت الضباء على خراشٍ…….فما يدري خراشٌ ما يصيدُ.