|

الحد الجنوبي ؛ حيثُ المجّد والفعل مشهود !

2019-03-09 06:10:14

لكل جندي من جنودنا البواسّل في داخل وطنِنا أو على حدودها أقول : إن ما كتبتهُ هُنا لا يُمثِّل وصفًا لمشاعري فقط ، بل هو انعكاس لمشاعر كل مواطن على تراب هذا الوطن المعطاء ، ولاشك بأنه يُمثِّل أيضاً مشاعر قادتنا -سددهم الله لكل خير -، الذين يُقدِّمون كل غالٍ ونفيس ليبقى هذا الوطن شامخاً بفضل الله -عزوجل- .. هُناك رجال في حدودنا يقدمون دماءهُم وأرواحهُم وأنفسهُم رخيصةً من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخاً عزيزاً ، نقول لهم شكراً ، أنتم محل فخرنا وعزّنا ورفعتنا، وأصبحتم مصدر فخر لكُل مواطن سعودي يعيش على ثرى هذا الوطن الغالي ، الدور العظيم الذي يقوم بهِ جنودنا دور كبير ومهم ، فلهم القدر العالي بين كل جنود الأمم والدول ، فهم رمز للشجاعة والشهامة، نصروا الجار بعد أن ضاقت بهِ الحياة، ولبوا النداء، وقدموا له الروح فداء ، لله درهم من رجال باعوا الحياة وحلو العيش ، ضحوا ليبيت كل مواطن بين أهله مرتاح ، حرموا أنفسهم لذيذ المنام ، وارتضوا البُعد عن الأهل والأطفال ، وسكنوا الخنادق وثغور الشرف ، فالفخر بهم يفخر ، ونحن نشيد بهم ونفخر ، إن الدفاع عن الوطن واجب شرعي ، ومقصد عظيم ، وهو داخل في قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله) .. فإعلاء كلمة الله ونشر دينه لا يتحقق إلا بوجود الوطن ، والقيادة التي تتحمل عبء القيام بذلك ، فكيف إذا كان هذا الوطن: وطن التوحيد ، وطن تطبيق الشريعة ، مهبّط الوحي ، وأرض المقدسات والرسالات ، وقبلة المسلمين ، ومهاجر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومأرز الإيمان..
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:”عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله” رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني..

اللهم إن النصر منك وحدك لا يؤتاه قوي بقوتّه ولا عبقري بعبقريتّه ؛ بل أنت وحدك تنصرُ من تشاء وتُعز من تشاء وتذل ما تشاء اللهم فانصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي نصراً عزيزاً مؤزراً واحفظهم من كل جنب واخلفهم في أهلهم خيراً ٠