|

الإختبارات و الإبتلاءات

الكاتب : الحدث 2022-03-06 12:04:21

 

الكاتب / لافي هليل الرويلي 

صفات الكمال لا تكون في كل البشر أصلاً إلا من اصطفاه الله عز وجل ، ولكن الناس تسعى للكمال ، الإمتحانات على الأبواب ، و هذا يجعلنا نجد السير مع طلابنا و مع فلذات أكبادنا ، فالله الله بالنوم و المذاكرة فيما يجعله الأستاذ من ضمن أبواب الاختبارات ، فالجهد يضيع سدى إذا استحضرت العلوم في يوم موعد اختبار الرياضيات ؟! . فالطالب الذي يحل معلومات العلوم في أسئلة الرياضات سيخسر الدرجات . وينطبق عليه (نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثاً) ، فإصابة الهدف بمعرفة الهدف .
ونرجع لما أسسه القرآن فينا ( يوم الحساب) ما أعددنا له؟ 
لي صديق يجمع الحسنات و أنا أنهاه عن الحسد ، و لي صديق يقوم بالصالحات سراً و أحسده !!! 
لاحسد إلا في اثنتين ( حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها ) .
ومن حكمة الحياة أنك إما أنك مبتلى أو الله يبتلي بك عباده ، فكم من فقير و ضعيف يختبر الله بهم الأغنياء و أصحاب القوة و النفوذ ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي مسعود " اعلم أبا مسعود، أنَّ اللهَ أقدَرُ عليك منك على هذا الغلام " وكم من أبا مسعود عندنا اليوم، ولكن هل عندنا كأبا مسعود يرجع عن الظلم و البطش و القهر ؟!!
سيعلم كل من حمل على ظهره مظلمةً لأحد بأن القصاص حسنات في يوم نحتاج به للحسنات ، و ستذهب أيام المظالم تاريخاً لاينُسى في أفئدة الجميع . الحروب تحتاج لفرسان يضبطون الموازين فينتصروا بالمعارك الحاسمة و ستنال بلادهم شرف النصر في ميدان الحرية و التقدير و الحياة الكريمة ، وسيشعرون بالفخر و التقدير من شعبهم ومن كانوا عوناً لهم ، و أعمالهم ستخلد ذكراهم ولو قتلوا أو ماتوا . لذا أنصح نفسي وإياكم أن "لاتتكلم " مع أذن لاتسمعك ، فأنت إن فعلت ذلك ! ، فقد أرهقت لسانك و أضعت وقتك ، وتذكر أن من الابتلاء الضر و من الإبتلاء  تمحيص الإيمان ، ومن ابتلي منكم فليصبر ، ودمتم بسلامة وعافية ، أسألوا الله العافية فهي كنز الفقراء و ثراء الأغنياء .