|

إذا طاح داود !!

2019-03-16 06:03:02

في السابق كان النقد بأنواعه مقتصراً على الإعلاميين أو من يجد له منبراً يعبر من خلاله ، أما اليوم كلٌ منبره في جيبه يخرجه ويكتب وينقد وينتقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،إلا أن هناك جانباً سلبياً في النقد وهو الشعور بالنقص من خلال انتقادهم الدائم والهجوم غير المبرر على الآخرين ، وربما يصل الأمر إلى الهجوم على أصحاب المناصب خاصة بعد اقالتهم أو تركهم لمناصبهم ، بينما كانت لديهم الفرصة عبر العديد من الوسائل للقيام بذلك ؛ لكن تُعقد السنتهم خوفاً ونفاقاً ، وقد يكون هذا الهجوم غير المبرر فقط لأن صاحب المنصب شديداً في الحق وعادلاً وحازماً في تطبيق الأنظمة مما لا يروق للكثير الذين اعتادوا للمسايرة وعدم تطبيق الأنظمة .
رسالة لهؤلاء لا قيمة لانتقاداتكم وإن كانت مبنية على حقائق في هذا الوقت لأنها خرجت من منظومة التوجيه لتصحيح المسار لتصبح انتقاداً وتشفياً ، فعلينا
أن نراعي الله فيما نكتب لأن هنالك من يتأثر بما يقرأ وإن كان مقالاً أو رسالة أو تغريدة.
قال تعالى (ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد)
علينا الانشغال بتغيير أنفسنا ومحاسبتها وتقويمها وتربية الجيل القادم على عدم النفاق ومواجهة الحقائق وبيان آلية النقد البناء بطريقة وبأسلوب لبق بدون الإضرار أو الضرر بالآخرين ، علينا تصحيح هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة التي من شأنها نسف القيم المجتمعية الصحيحة وابدالها بقيم سلبية نكتوي بها نحن ومن يأتي بعدنا .