|

تُنكِرُ أهلُك يُنكِرُكَ جارك !!

الكاتب : الحدث 2021-04-08 11:33:55

بقلم / حنان محمد الثويني

في باع الحياة الطويل يُصادفنا البعض من البشر .. كريم .. ودود .. رحيم .. وغيرها من الصفات الأخآذه..

شهم مع جاره ، باذِلٌ للخير ، قائمٌ للمعروف .. يصون الجيرة وشهم البوادر والتضحيات ..

مِعطاء في كل وقت ودقيقه ومُضياف للزائرين .. ومن يراه أو يسمعُ عنه ماذا يقول ؟!

ما أروعه من إنسان !!

لكن.. لربما كانت تلك الأخلاق جميلةٌ مع جاره وقبيحةٌ مع أهله!

ولا عجب!!

رأيت البعض مُكفهِر في منزله،شحيح العواطف،قليل المديح والثناء،مُزمجِرٌ
في أخذه ورده،قاسٍ في إنفعالاته 
ناقِمٌ لمن حوله،هارِبٌ متملص من واجباته،مُبتلعٌ لحقوق أهله..

جاره يسأله  فيُلبي المسأله 
جاره يستلف ماله فيبذله
جاره يُضجره فيصبر عليه 
جاره يستنجد به فيُنجِدُه
جاره يقع فيُقيمُه
جاره يؤذيه فيعذُره 
جاره يستغله فيتحامق 
جاره يُكالِبُ عليه الأعداء فيُسامحُه
جاره ، وجاره ، وجاره ، وجاره !!!

لكنه أحمقٌ مع زوجته وأبناءه 
يُعيشهم في ضيقٍ وهم ونكد وفاقةِ وذُل..
يسن عليهم الأنظمة الظالمه ويوصد في وجوههم فُرص الحياة والأمل 
ويزرع في طريقهم الأشواك 
ويغرِسُ في نبضِهِم بذور الكُره حتى يمقتونه ..

والمُحصِّله ؟!

إغتنى جاره ونمت له أجنِحةً خائِله!

 وهو كبُر، ورقّ عظمه، وترنحت خطواته ،وضعُف بدنُه، وثقُل سمعه  
وتبددت أمواله ،وحاصرته الهموم والأحزان ، وتخلاعنهُ جاره وفارقهُ أهلهُ..

وفي أول عثرةٍ تهوي به إلى الأرض يُنكره جاره ويتجاهله في أزماته ويتركه للأعداء يطعنون وفاءه ويُمزِقون بُنيانه!!

أرأيت ياسخيٌ للجار: لو كنت صرفت حنانك وعطاءك لأهلك لكان رصيد قوتك للنكبات القادِمة أفضل !