|

حين يغرد الغراب

حين يغرد الغراب
2019-08-07 05:07:32

عجبي عليك أيته المرأة وأنت أيه الرجل أصبح الشارع السعودي مقتض بالتناقضات وعدم الإتزان ما بين التأييد و المعارضة فهناك من يغرد من مختلف حساباته مرة بالحرية و أخرى بصوت الوازع الديني فهو لا يعلم ما يريد . ومن ذلك ما يختص بالمرأة من قرارات .

 لطالما حلمت المرأة في السعودية بقيادة السيارة لقضاء حوائجها و التعفف عن مسألة الناس . وحينما أُصدر القرار أتخذته بعض النساء انتصاراً على الرجل وأنها قادرة على فعل كل شيء دون الحاجة للرجل متناسية أن القرار كان لمصلحة دُفعت به مفاسد وليس كما تظن أنه الإنتصار .

ثم بعد ذلك اصدر ولي الأمر قرار حقوق المرأة في السفر وجدنا ردود الفعل تتكرر ووجدنا المغردون وأصحاب التاجيج يعارضون ويدعون المثالية تحت شعار ( من رأى منكر ) وفي الجانب الأخر وجدنا أن بعض من يطالب للمرأه السعودية بحقوقها ليسوا من أصول سعودية وارتفعت شعارات التنظير تحت شعار ( حقوق المرأة السعودية ) و البعض يخلط بين الأمرين من سفهاء العقول سعودي وغيره .

فحين تطالب المرأة بحقوقها نعلم أن هناك نساء يمارس بحقهن ضغوط كبيرة جدا المخفي منها أعظم من الظاهر ، فهن بحاجة لمثل هذه القرارات التي قد تكون بالنسبه لهن نافذة اليُسر بعد العسر .
هنا علينا كمجتمع تجمعه اللحمة ومواطن صالح أن نقف صفا مع قرار ولي الأمر مؤيدين لا معارضين لأنه سوف يصب في مصلحة المستفيدين من هذا القرار . فهذه نعمة الواجب على المتضرر شكرها و على المُنَعْم زيادة الشكر شكرا . فمن إتخذ هذه القرارات في غير ذلك من أساليب الإستفزاز و التعالي على الحقوق الواجبة المشروعة فهذا بطر النعمة التي نخشى أن تزول بعده .

وفيما يخص من يهذي بما لا يعلم ويخلط التربية والأخلاق مردداً شعار لن ( أخونك يابي ) مستنكراً قرار ولي الأمر ، عليه مراجعة نفسه وأن يعرف جيداً ماهو عليه من أخلاق أو أن يحتاج إلي توجيه شخصي قبل الاعتراض وبعد ذلك عليه أن يكف عن التصفيق يمنةً و يسرةً ( مع الخيل يا شقرا ) فقد نصف هذا أنه مبتلى بانفصام في شخصيته .

و ليعلم العالم أجمع أن الرجل هو الرجل في مكانته الشرعية و المرأة هي المرأة في مكانتها الشرعية و قرارات ولي الأمر لا تخالف ذلك .