|

كلمة ورد غطاها

الكاتب : الحدث 2022-01-18 01:27:22

بقلم - رائد العتيبي

عادت الدراسة بكافة مراحلها من جديد حضورية وفُتحت أبوابها للجميع وأنتقل الحمل الصعب الى المدارس من المنازل .. أقصد بذلك طلاب المراحل الأولى ( الصفوف الأولية ) الذين هم بحاجة لتأسيس وعمل كبير ..

أقتربت العودة للمرحلة الإبتدائية ورياض الأطفال بعد أن عادت مسبقاً حضورياً للمتوسطة والثانوية وبدأ الحديث مستمراً عنها ليس فقط الخوف من الجائحة فقد ظهر شبح التأسيس الصحيح من المنازل يسود الحديث .. 

استمعت للكثير فمنهم من يشتكي أن أبنه لا يعرف القراءة ومنهم لا يعرف الكتابة وسعدت بسماع من يقول أريد العودة لأرى نجاح أبني الذي تعلم وكأنه في مقعد المدرسة ..

هناك يقف نجاح أسرة أم وأب خلف طفل أمام شاشة الكمبيوتر على منصة على مدى سنة ونصف عملوا بكل جهد وكأنهم في المدرسة تعلم وقرأ وكتب وحفظ وأجتهد اليوم هم في مأمن من العودة لا خوف على أبنهم من الدراسة على عكس من يشكي العودة لعدم متابعته إبنه في منصة ..

عندما عُلقت الدراسة وأصبح التعليم عن بعد صار الوضع أشبه بالتعليم الذاتي ونُقلت مسؤولية التعليم من المدرسة الى المنازل فالمعلم لا يرى الطالب كل ماعليه هو الدخول الى المنصة وإعطاء الدرس بكل جد جلوس الطالب والإستماع لمعلمه ومتابعته كانت مهمة ذويه ..

وعند العودة سيكون الناتج الحقيقي والفعلي للتعليم عن بعد وهو التكريم الحقيقي لأسرة كاملة حرصت على تعلم إبنها حتى وإن كان خارج أسوار المدرسة ..

تفوق الطالب بعد العودة وتميزه يستحق عليها شهادة شكر لمن واصلوا المهمة دون كلل أو ملل معلم أعطى في منصه وأسرة حرصت على حضور إبنها وكأن المعلم أمامة ..

نحن أمام أختبار حقيقي لمن هم في المنزل وليس للطلاب خصوصاً الصفوف المبكرة فهم بحاجة ذلك .