|
الكاتب : الحدث 2021-04-08 11:42:20

شهر الصوم عن الأكل والعادات السيئة أتى .. ، "رمضان بريئ من زيادة الوزن"
رمضان ليس لنمتنع عن الأكل سويعات ثُم نأكل بشراهة وكأننا لن نأكل مجدداً.. 

أي إنسان يستطيع أن يصوم.. لكن الحكيم وحده من يعرف كيف يفطر..
و أحد أهم مقاصد الصوم أن يتخفف الإنسان روحياً وجسديًا ويُصلح الجسد نفسه بعد أن تراكم عليه كل شيء عام كامل.

ما أجمل هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم:"ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنٍ بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".. الأكل والشرب من ملذات الدنيا الحلال؛ لكن ليس لحد التُخمة،
رمضان ليس شهر الأكل بل هو شهر العبادة.

"في السنوات الماضية كنت آكل لأستمتع فقط لا غير، اليوم أنا آكل لأعيش بصحة وعافية، ثم لأستمتع فالاستمتاع أصبح في إطار الأكل الصحي فقط ولا يتعداه ، وهذا مفهوم مهم جدًا لكي تستطيع أن تصمد، وتقاوم كل المغريات، فغيّر هدفك من الأكل، ولا تعد الأمر مجرد (دايت للنحافة)؛ لأنك عندما تلغي (الدايت)ستعود إلى اسوأ مما كنت.
"مُقتبس من كتاب أربعون"
.
"رمضان بريئ من الكسل والتعب والخمول وسوء الصحة "
الصوم وفوائده الرائعة والواضحة على الجسم للناس الذين يصوموا بطريقة صحيحة بإتباع السنة النبوية الصحيحة للصيام .

ومن تلك الفوائد: 
*الدم يتخلص من الكوليسترول .
*الرئة تقوم بإطلاق السموم من حولها وتنظف نفسها .
*المعدة والأمعاء تقوم بتنظيف نفسها.
*الكبد يطلق مادة ثانوية للطاقة .
حتى تحصل هذه الفوائد؛ الإفطار يجب أن يكون بطريقة صحيحة لا بطريقة الهجوم على المائدة وأكل كل ماهو موجود، حتى تعرف إن كان صيامك صحيحاً انظر إلى نفسك هل طاقتك زادت مع الصيام أم لا!.

"رمضان بريئ من قلة الإنتاجية وتغير الحال للأسوأ "
 المسلمين الأوائل في شهر رمضان المبارك كانوا يعملوا وينتجوا وينجزوا ولم تكن الحياة تتغير في رمضان بالشكل الذي نراه اليوم وأكبر دليل على ذلك أن كثير من المعارك والغزوات المعروفة في تاريخنا الإسلامي حصلت في رمضان،
غزوة بدر، فتح مكة، فتح الأندلس، فتح عمورية، معركة الزلاقة، معركة حطين، معركة عين جالوت.
وهذا يكفي لنكمل حياتنا بالشكل الطبيعي ونزيد إنتاجيتنا فيه في شتى الأمور .

"رمضان بريئ من تعكر المزاج"
منظر يتكرر كل سنة قبل المغرب بسويعات ،الجميع يركض ويلهث وهذا يسب وذاك يشتم وهذا يقود سيارته بسرعة جنونية والذي في البيت وقد سمّم اللقمة بكثرة تضجره وتعييبه للأكل ونسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما عابَ طعاماً قط.

فمزاج هؤلاء لم يتعكر بسبب الصوم بل هم هكذا؛ وأخذوا الصيام شماعة لضُعفهم وقلة تحكمهم في أنفسهم،
الله سبحانه وتعالى يستحيل أن يأمرنا بشيء يضرنا، فالصوم علاج بدني ونفسي وروحي وفكري فهلاّ تفكرنا قليلا واتخذنا من رمضان محطة تغيير وتحسين !! .

وأخيراً.. رمضان بريء من كل عاداتنا السيئة التي توارثناها؛ فرد واحد قد يُغير عائلة بأكملها.

وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وبصحة أفضل.

 

مسعودة ولي