|

العقبات .. مقدمة لكل ناجح

2019-09-10 04:40:09

علينا أن نعي ونعرف تماماً أن الفشل قوة ولكننا نجهل تسخيرها، وأن نتجاهل ثقافة المجتمع أحيانا نحو تجاربنا الفاشلة، وأن الحياة نزهة إلا أنها تفتقر إلى الراحة، فالمذنب مبتلى والمستغفر مبتلى ، وعلى كل شخص تقييم ذاته داخلياً وتصفيتها، فمن كان مذنباً فعليه الاستغفار، وإن كان مبتلى فعليه الاستغفار، وكلنا هنا نعيش نشوة حالمة نشرب من كأس السعادة المترعة وأحيانا العكس، نتمايل من فرط البهجة ونسقط من قوة الصدمة، يبدو خارجنا مثل ألوان الزهور، وداخلنا أضناه الجفاف، منتظرين أن نسعد بقطرة ندى لنبدو أجمل وأبهى ما يكون؛ حيث إن داخلنا مكمل لخارجنا!
الفشل كما يقال: “أول خطوات النجاح”، كل ما عليك هو أن تنزع ثياب اليأس الممزقة، وتستبدل بها ثياب التفاؤل الأنيقة، كن متفائلًا دائمًا مهما اشتَدَّت وتعسَّرَت الأمور، واكتشف في نفسك أشياءَ جديدة، وحاوِل أن تتجاوز فشلك في دراستك، حاول أن تتجاوز فشلك في عملك، وحاول أن تفتح أبواب النجاح بمفاتيح الفشل، فكل محاولة فاشلة تُقربك خطوة من منازل النجاح ، فقد نبذل جهدا قويًّا وعملا شاقًّا تجاه تحقيق أهدافنا أو مشروعاتنا، ومع ذلك نجد الإخفاق، وأحيانا نلتصق بعمل ما حتى أننا لا نستطيع أن نرى عملا غيره، ولا ندري لماذا، وهذه النقطة بالذات تجعل كثيرا من الناس يقلعون ويتركون أعمالهم التي شرعوا فيها، ولهذا إعطاء النفس قسطا من الراحة أمر ضروري للاستمرار.

إياك أن تكون نموذجاً لذلك الرجل الضعيف ذي القلب الهش، الذي إن تعرض لمشكلة استنزفت طاقته بالغضب والإحباط، وامتنع عن العناية بنفسه وأهمل أموره وغرق في حالة الإحباط، وكأنه في الواقع يعاقب نفسه بل ويجعل حاله يصبح أكثر سوءا وتنحدر بنفسيته إلى الهاوية بدلا من أن ينهض بنفسه ويدعم معنوياته.