|
الكاتب : الحدث 2021-12-22 11:12:21

بقلم  ـ  حافظه الجوف 

عندما يبحث كل شخص عن النجاح والتميز، نجد انهم دائمي البحث عن السمات التي يجدر بهم محاكاتها، ولكن هذا لا يكفي، إذ يجب التركيز على تلك التي لا يجب أن تتبعها او تفعلها وهو مايفعله البعض عندما يفكر ان يزيح احد ما من طريقه ليحل مكانه ويتقدم ويرتقي ،لست بحاجة لذلك ولا ان تكون نسخة من غيرك ولا تاخذ مكان احد لتسمو وترتقي, لا تحارب احد ولا تسخر من امر وتأتي به ، ليس مطلوبا منك أن تكون نسخة من احد ولا تتعدى على اي احد يشق طريقه لنجاح فقط المطلوب منك هو أن تحرص على علاقات متزنة جيّدة مع الآخرين، على الأقل لا يشوبها العداء. واحرص أن تتأكد أنك تنشئ الجسور مع الآخرين، وتحسّن علاقتك بهم، لا ان تاخذ مكانهم وتحارب نجاحهم لتثبت وجودك ،النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك الإنسان الناجح يبدأ بفكرة ثم يخطط ثم ينفذ ، لانه ليس من حقك ان تزيح  شخصاً تعب وثابر ليحقق هدفه المطلوب ويصل لنجاح يهنئه الناس عليه.فقط اجعلهم غدوة لك وتابع طريقك،
ابتعد عن ما يوتر علاقتك بالاخرين وبين مايجعلك منشغل فيهم عن اهدافك ، على سبيل المثال حصل فلان على ترقية، لأنه يتملّق المدير كثيرًا أو "حصلت فلانة على الجائزة لأن عائلتها غنية جدًا هذه الأفكار لن تفيدك بشيء سوى خلق المزيد من مشاعر البغض والكراهية. التقليل من نجاحات الآخرين لن يجعلك ناجحًا. لذا بدلاً من فعل ذلك، علّم نفسك على تقبّل إنجازات الآخرين والاعتراف بها دون إصدار أيّة أحكام.ابحث عن نقاط القوة في شخصيتك ووظفها لتحقيق اهدافك لكي تسعد بنجاحك وتميزك ،السر الحقيقي وراء النجاح  هو القدرة على العمل مع الجميع وليس الصعود على انجازاتهم ، وعدم الاهتمام  إلى من يذهب الفضل والتقدير ، يقال ان هذا هو سر نجاح   اليابانيون لانهم يمتلكون  القدره الفائقه على العمل الجماعي وتحقيق النجاح والفوز الجماعي وهذا هو السبب الذي جعل اليابان واحدة من أغنى البلاد في العالم اليوم 
قال الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنهما: "إن استطعت فكن عالمًا، فإن لم تستطع فكن مُتعلِّمًا، فإن لم تَستطع فأحبَّهم (العلماء)، فإن لم تستطع فلا تُبغضهم"،ومعنى ذلك أن نوطن أنفسنا على محبة الخير للآخرين ، وأن ننفعهم ، وعدم الإضرار بهم، فالاسلام لا يعرف إلا الخير والصفاء والنقاء والمحبة والسلام بين أبناء المجتمع.