|

كيف يكون المعلم معلما مبدعا؟

2019-10-09 01:23:17

ترى الغالبية العظمى من التربويين أن التعلم الإبداعي لن يتم في ظروف صفية أو بيئة تعلم لا يتوفر فيها التدريس الإبداعي. وهذا يطرح سؤالاً حرجاً: كيف يكون المعلم معلماً مبدعاً؟ أو إلى أي درجة نستطيع إدخال وتبني التدريس الإبداعي في مدارسنا بمختلف مراحلها.

تلك الكلمات قراءتها ووقفت مليا اتأمل معانيها وهل من إجابة عليها؟
فأستذكرت الماضي الجميل بروحه وادبه وعلمه واسلوب تعامله. استذكرت مرحلة طفولتي وشبابي مرحله الدراسة التي حملتني إلى عالم المعرفة بصياغة الحرف وبناء الكلمة على أيدي معلمين لهم الفضل بعد الله في هذه الأحرف التي اصوغها بلغة الإعجاز واروض معانيها وفق المبتغى والمراد واسطر بها لغة الإعجاز في بيان الكلمة.

وهذا أن دل فإنما يدل على فضل من الله ثم فضل معلمي الفاضل الاستاذ عبدالله قحل والأستاذ عبدالرحمن عولقي اساتذتي في الأدب والنحو وقواعد اللغة تعلمت وتتلمذت على يديهما وفهمت ماهي الأحرف وكيف انشئ الكلمة واروض فحواها. ففي هذا اليوم يوم المعلم الذي يحتفي به العالم أجمع برجال العلم ومربي الأجيال أتقدم بالشكر الجزيل لأساتذتي جميعا وعلى رأسهم قايد المسيره الأستاذ طه البار والأستاذ عبدالرحمن علاقي ومعلم الرياضيات الذي عكس المفهوم السايد في صعوبه المواد العلمية لتجبر بين يديه الكسور وتسهل المتراجحات بمفهوم قواعدها . اسأل الله له التوفيق ان كان حيا والرحمة أن كان ميتا الأستاذ “مصطفي كمال الزواوي” فهذا الرجل سخر كل جهده ليسهل الصعب ويجمع الإبداع المعرفي في دراسة الأرقام وانماطها.

كما لا أنسى معلميني الأفاضل الأستاذ موسى عطيف قحطاني والأستاذ محمد إبراهيم الذي علمني في مدرسه التطبيقات المسلكية بابها تعاليم الدين في مواد التربية الإسلامية حتى أحببت مادته لسهوله طرحه وابتسامته التي لاتفارق محياه… هؤلاء اساتذتي في اللغه والأدب والرياضيات والدين وغيرهم كثير أكن لهم كل محبه واحترام، إذا مر بي هاجسهم انحني لهم تعظيما واجلال….

أيها الاساتذة الكرام أيها المربين العظماء شكرا لكم من القلب على ماقمتم به اتجاه طلابكم.

إن ذكرى لهؤلاء الفضلاء من المعلمين محصور في اللغه العربية والدين والرياضيات لايعني أنني لم اتذكر اساتذتي في العلوم الأستاذ محمد سبعي والأستاذ المربي الفاضل علي القاسمي واساتذتي في الاجتماعيات الأستاذ محمد شرواني، والأستاذ مكي عقدي، وفي التربيه الفنية الأستاذ إبراهيم شاذلي، والأستاذ أحمد حداد والتربية البدنية الأستاذ سعيد حمادي وهشام الفقيه، على العكس فلهم جميعا كل الشكر والعرفان على جهودهم في تعليمنا وتوجيهنا.

فإذا عدنا إلى ما بدأنا به و أردنا أن نعرف الإجابة على السؤال السابق كيف يكون المعلم معلما مبدعا؟
فانظروا إلى معلميني كم من الأجيال تخرجت على أيدهم شاهدوا طلابهم الذين أصبحوا معلمين وضباط وإعلاميين وجنود يدافعون عن تراب هذا الوطن وأطباء وممرضين ومهندسين اذهبوا إلى الثكنات العسكرية والمستشفيات وصروح التعليم والشركات العالمية تجدوهم رجال تم تأسيسهم لخدمه وطنهم ودينهم ومليكهم على يد اساتذتي الكرام.
تحياتي لكل معلم ومعلمه في هذا الوطن الغالي فبكم تستقيم الامه وبكم تبني صروح المجد والهمة لنرتقي للقمة.