|
2019-10-13 12:58:49

قف شامخا عانق هناك الأنجُما .. يكفيك فخرا أن تكون معلما
.
.هم انوارٌ تُستضاءُ بها العقول , وتستقيمُ بها الألسن , تحذو حذوَ الانبياء , وتحمل على عاتقها ألوية العلم في ميادين المعرفة , لتجعل من كلّ علمٍ نور .
احتفى العالم قبل أيام باليوم العالمي للمعلمين في 5 من اكتوبر , ويجري هذا كل عام , وذلكَ لما لهم من مكانةٍ وفضل .
ولا يخفى علينا جميعاً الدور الذي يُقدمه المعلم لتنشئة جيلاً واعياً , قادراً على رفعة أمته .
فالمعلم لا يقتصر دوره على الالقاء والتلقين فحسب ; بل تمتدُ إليه التربية
وتقويم السلوك , والسعي لغرس مفاهيم صحيحه , وإذكاء روح المثابرة والتقدم الدائم , وتحفيز المتعلمين للوصول للتميز في شتى مراحل حياتهم التعليمية والمهنية وغيرها .
ولكي يتحقق هذا الدور يجب أولاً من اعادة هيبة المعلم , بإبراز مساهماته , وتكريم جهوده , ولذلكَ تأثيراً للمزيد من التميز والعطاء , وعدم استنزاف قدراته دون وجه حق , أو تكليفه بما يؤثر على مهامه الأساسية.
و لا بد من ايجاد بيئة تعليميه محفزه تواكب كل جديد , من خلال الدعم وفرص التطوير المستمرة , ومنها تنمية مهارات المعلمين بأساليب جديده لطرق التدريس , ومهارات التواصل , عن طريق تقديم الدورات والمشاركة في المؤتمرات , واللقاءات الدورية مع المسؤولين للوقوف على ملاحظاتهم واقتراحاتهم لكل ما يواجههم .
وحينما نذكرُ البيئة التعليمية , سنذكرُ حتماً البيئة المدرسية , وما وجدَ بها من خدمات للطلاب والمعلمين , فإذا كان المعلم مطالباً بالكفاءة , فلابد ايضاً من تهيئة الفصول الدراسية بما يتناسب مع المواد المقدمة , و توفير وسائل تعليمية حديثه كأجهزة البروجكتر لعرض المادة , والاهتمام بِرُقي الفصول وتنظيمها وتجهيزها بمقاعد واجهزه تكييف صالحه , وان تنطبق عليها جميعاً وسائل الأمن والسلامة , بل يطال الاهتمام حتى بطلاء الحائط فذلك بلا شك من الناحية النفسية للمعلم والمتلقي سينعكس ايجابياً او سلبياً .
وللمعلمين حامليّ نبراس العلم , لا تخفى علينا جهودكم وجهادكم تجاه ابناءنا , وبذل كلُّ ما من شأنه ايصال هذهِ الرسالة السامية , فبقدرِ عطائكم ستعلو قيمتكم , حتى وأن وُصمت جهودكم بالتقصير , ازرعوا صوتكم في أذهان طُلابكم , ناقشوا , اجعلوا لهم مساحات حُره لآرائهم , كونوا قدوة في التعامل , اتركوا مع كلّ موقف عِبره وفائدة , فَربما بكلمةٍ عابره أحييتم فكراً , وقومتم اعوجاجاً , وعززتم سلوكاً لا يُنسى , لأن الزمان سيمضي , و يبقى الأثر .
.
.
.
للتأمل في أدب التعامل وتوقير المعلم :
يقول الإمامُ الشافعيُّ -رحمه الله- : “كُنتُ أتصفَّحُ الورقَةَ بين يدَي مالِكٍ برِفقٍ لئلا يسمَعَ وَقعَها“.