|

ارتواء أنثى بين سراديب الماضي

2019-10-27 11:51:35

نظرت حولي وجدتني بين سراديب تدافعت واختلطت لعمر قد مضى وايام تمضي !
ما بين الاستسلام والأمل .
بين الصبر والتفاؤل.
ولكي استقر بسراديب ذاتي سألت نفسي !
أين نحن. ؟
عن مغامراتنا السابقة هل تعلمنا منها الكثير
كم من مرات تعثرنا
وما زلنا نتعثر !
وكم من مرات تباكينا وبكينا
كم من مرات ارتوينا وروينا جديات نحن؟
أم نتصف بسذاجة عفوية .
أين نحن. أم. نحن أين
عن متاهات الأقدار وتحولات لبعض الأجساد المنهكة كأجسادنا سراديب صارخه كوننا أناث
حتما لا يسمع صراخها غير خالقنا مهما زلزلتنا الانكسارات رغم محاولات تدمير أنوثتنا من بعض العقول المتحجرة
الا اننا لم نفقد الاحساس بالثقة أو بعض من عزيمتنا وقوتنا. فنحن نحن .
بلمساتنا
امومتنا
وحناننا
نستنشق ازهار الربيع
كونك وكوني حواء
لا بدَّ أن ندندن طوال الطريق
فهذا ليس خطأ أو جرم وأثم بعض العقول المتحجره تريد مننا أن نلتزم الصمت وتتنكس ارواحنا ذلا وهوان
ونتوهم التعاسه كوقار
ونمثل زيف السعادة
مشاعرنا مابين أوراق مخملية ` وازهار يانعه `
نضرة تزهو ألوان وجمالا.
فمن المخزي ان يحول ذلك الرونق إلى سراديب خاوية موشحة بالظلم والسواد الحالك تلك المشاعر حرام يسيطر عليها الخوف ليقيدها قيدا يحرق معصمها.
ليصل مدى تأثيره لأصابع جدير بها ان تقطف من بتلات الهوى الكثير.
واكف تعانق التحدي .
لعلى وعسى تستكين أرواحنا بسراديب عمر قد مضت وذكريات تمضي .
المفترض إلا نستسلم
فكم من كهوف مظلمة
تحتضنها انهار عذبة
وكم من أراض قاحله تزهو عند الآرتواء لتصبح حديقة غناء . نحن القوارير تخاف خناجر الخفى التي تطعن بالظهر لتستنزف القلب !
أين نحن
فربما من الغباء
أن نسأل أين نحن
ونحن روح الحياة .

نوال العمودي