|

تدوير القيادات ماله وما عليه  

الكاتب : الحدث 2021-12-10 11:58:57

بقلم - جابر المثيبي 

يعرف التدوير الوظيفي بانه النقل او التكليف  المنظم من وظيفة إلى أخرى او من موقع الى اخر بهدف تحقيق عدة أهداف أهمها تطوير الأداء وتعزيز القيادات الإدارية وتعزيز مبدأ الاعتماد على التنافس في سبيل تشجيع الكفاءات من الكوادر الإدارية الناجحة والمؤهلة، وكذلك تفعيل الإصلاح الإداري في المنظمات. من خلال  تحريك تلك القيادات من مواقعها إلى مواقع أخرى لوجود أسباب ومبررات مثل تلقي الخبرة أو تنمية المهارات والتدريب أو لشغل أماكن تستدعي وجوده فيها، لذلك فان من اهم إيجابيات التدويرللقيادات  ان الموظفين يستفيدون  من العمل تحت إشراف مدراء بخلفيات وأساليب مختلفة فيكتسبون مهارات ومعارف متنوعة.  فتغيير القيادات الإدارية في كافة المستويات داخل المنشاة سوا كانت المنشاة خدمية او مالية خلال فترات زمنية محددة وبأسلوب مخطط له من قبل الإدارة العليا سواء بالنقل او بالتكليف  يعطي فرصة للمبدعين من القيادات والكفاءاة  ويشجع الموظفين الاخرين على الابداع . ويترك انطباع  إيجابي لتحسين الخدمات المقدمة لمختلف افراد المجتمع الذي تستهدفهم المنشاة ، ويعتبر  إحدى أدوات التطوير الوظيفي والتغيير التنظيمي الذي تستخدمها المنظمات لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من العاملين لممارسه اكثر من عمل وفي  مجالات مختلفة  فنية وادارية واشرافية ، كما يعد حافزا للكفاءات الشابة لممارسة الإشراف والإدارة والقيادة ولابراز ما لديهم من قدراتهم وإبداعات كما وأنه يساعد متخذي القرار في المنشاة على التعرف على قدرات وامكانيات الموظفين والتعرف على جوانب قوتهم وضعفهم من خلال الأعمال المختلفة  الإشرافية والإدارية والقيادية التي يمارسونها لمنحهم فرصه النمو والتطوير والترقي و التكليف لوظائف عليا . وقد أورد الكثير من المفكرين وأساتذة علم الإدارة ان  تغيير القيادات الإدارية بالتدوير .خلال فترة زمنية ليست بالقليلة المخلة ولا بالطويلة المملة. حبث ان  بقائهم سنوات طويلة في مناصبهم دون تغيير يودي الى ظهور وتفشي العلاقات والتحالفات والمصالح في المنظمة ويدفع بعض الأفراد للدفاع باستمرار عن الوضع الذي يحقق لهم النفوذ والقوة والتصدي للتغيرات التي قد تأتي بما يتعارض مع ما تعودوا عليه وألفوه، ان من واجب الإدارة العليا الاستعداد للتغلب على هذه المقاومة باستخدام كافة الوسائل المتاحة لها، وتغليب مصلحة المنظمة على مصلحة الأفراد من خلال وضع الية للتدوير . كما لا ننسى أن نجاح التدوير الوظيفي يتطلب قوة و نزاهة وتجرد وموضوعية القيادة التي ترعاه، وكذلك من يوكل لهم الإعداد له وتنفيذه. لكي تصل للقيادة الإدارية بجميع مستوياتها العليا والمتوسطة من يستطيع مواكبة المتغيرات والتطوير المستمر ، ويستطيع الإسهام في إحداث تغييرات تحقق رفع كفاءة العمل وجودته و الرقي بالمخرجات سواء كانت خدمية او مادية . كما ولا ننسى أن علم الإدارة الحديثة يحث على ضرورة إعطاء الفرص لتوليد الكفاءات القيادية والإدارية وذلك من خلال ضخ الدماء الجديدة من القيادات ، مع تجنب كل إجراء او قرار قد يولد انطباع خاطئ  لدى الموظفين فيتم تفسيره على انه أسلوب عقابي كتدوير المستمر خلال فترات قصيرة جدا سنه مثلا ، لما لذلك من تأثير سلبي بالغ الخطورة على  نفسية  القيادات والعاملين على حد سواء وبالتالي على أدائهم وعلى العمل بشكل عام داخل المنشاة او المنظمة مما قد يكون سبب في تراكم الأخطاء والسلبيات وعدم القدرة على معالجتها. وبالتالي انتقال الأخطاء والمخالفات من إدارة الى ادارة اخرى دون حلول جذريه.  فيكون من الصعوبه بمكان مع مرور الزمن تحديد المتسبب وايجاد حلول .