|
2020-01-21 10:07:19

في عُمق الهاوية كان ينظر بيأسٍ شديد ولم يعد يرى بصيص الأمل..
ظن بأن لا شيء سيتغير و بأنه هالكٌ لا محالة وبأنه لن ينجو..
لكن؛ في أعماقه كان يقول ليست هذه النهاية التي رغبتُ بها ولا هذه الحياة التي تمنيتها وعملتُ لأجلها، اعلم بأن الله لا يُضيع أجر من احسن عملا.. ولقد احسنتُ بالرغم من اساءاتي..
وبمجرد أن خطى الخطوة الأولى لينجو من الهاوية التي كان واقعٌ بها حتى تيسرت سُبل نجاته ونجى..

تلك اللحظة التي تحطم فيها حُلمك الذي حلمت به ليل نهار وأُخذ من يدك عُنوةً؛ ألم تبني مكانه حلماً آخر وخرجت من حطامه ولو كان باقياً فيك إلى حدٍ ما!!
أتذكر كل تلك اللحظات البائسة التي ظننت بأنها أبدية كيف انتهت وكيف عشت من جديد!!

أنت الذي ظننت طويلاً بأنك غارق و لن تنجو؛ لقد نجوت مراراً وتكراراً أليس كذلك!!
وستنجو مجدداً طالما قلبك ينبض بالحياة..
صدقني بأن قوتك على النجاة أكبر من يأسك، ضعفك، ظروفك الصعبة ومخاوفك كلها..

لا نحتاج لطوق نجاة من أحدهم لننجوا؛ فالنجاة يكمُن بداخلنا طالما نرغب به..