|

(مسؤولية نبراس الكلمة)

الكاتب : الحدث 2021-10-24 02:41:25

الكلمةً قد تبني أممً  وحضارات أو تهدمها لأنها قد تحيي إنسان أو تقتلة
كما من شأنها كذلك أن تُمكن و تقود فرد ومجتمع
     و تدعم أجيال 

                 كما يندرج في مضمونها الحوارات الناجحة تلك الحوارات التي تتضمن كلمات تبني مكان الجانب المنهزم السلبي  بكلمة ايجابية تُحيي 
       الجانب الخيري في النفس البشرية 
إنها الشجرةُ الطيبة كما ذكرها الله سبحانه و تعالى
   في كتابه الكريم.
 
        ففي داخل كل فرد بالفطرة جانب الخير 
       و لكن قد تأتي كلمة خبيثة تكسر هذا الجزء الذي هو أساس روح النفس البشرية الجميلة،
لتتحول لشيء عدائي  و ما ينشأ عنه من سلوكيات
لم تخلق بالفطرة عليها.
لذلك نحن نقف هنا أمام مسؤولية عظيمة فيما نقول  
الكلمة عبادة و لها شأن كبير
   
 

   فقضية إحياء النفس بكلمة  أو قتلها بكلمة
مسؤولية عظيمة تستحق أن نستوقف حيالها بكل 
   مصداقية
     أما شأن الكلمة في الكتابة فهنا قول أخر
و مساحات فضاء مختلفة إنها تحمل الرسالة الحقيقية  لما ينسكب من القلم ليعطي العقول المعرفة التي تمنح النور و البصيرة  تلك البصيرة التي تُعطي لمن مُنح الحظ العظيم لرؤية واضحة و عميقة فهذا العُمق لا تأتي به سوى الكلمة 
    الكلمة الطيبة بقوتها و ثباتها هي القادرة على فعل ذاك.
      حان الوقت لندرك ما نقول و ما يجب الا نقتل به نفوس  قد تهدمها كلمة،فالكلمة التي تبني فرد أو تهدمه هي ذاتها التي قد تبني حضارات و تقوم بها أمم.
و يعتلي بها مجد و هي سبب استمرار المعنويات لدى الفرد تلك المعنويات الداخلية التي إن ثبتت على أسس صحيحة كان المجتمع مُزهر و مُورق
        لذلك أصلها  ثابت و فرعها في السماء.فقد تمر بالفرد مواسم عاصفة  بالنفس بسبب كلمة
فتأتي تلك الكلمات المُزهرة منارة و طوق نجاة لحياة خُلقت له و لكن ثمة كلمة هدمت به جوانب مُضيئه، إنها الرسالة السامية في غرس ثمار بساتين للروح الإنسانية التي تبنيها كلمة
  فلابد أن تستوقفنا رسالة الكلمة التي تبني
الفرد و المجتمع و تقود الحضارات و المجد و الأمم.