|

قَوِّض صخور

2020-02-08 06:55:45

قَوِّض صخور يأسك ثمة تكهربات وخطوط تماس لاذعة تلدغ الإنسان في ظل طبعانية الحياة وماتشتهق به أنفاسها الحرورة وتزتفرها فلا مجنبة لإيِّ منا ولامندوحة
عن الإمتزاج بها والتأثر بزوبعتها والإنزلاق نحو هوتها وجذبانيتها لفترة من حياتنا فالكل مكتوب عليه في مسطورية السماء أن تلتهب ولو أطراف أرديته جراء لأواءها وتنيزكها بيد البشر هنا تتفاوت
امتخار يتهم لعباب بواخر سيرهم وأجدفتهم وهنا ومضتي المسلطة على أعينكم وبواصركم ل أولئك
الذين إدلهمت بهم الأداميس من الليالي الكئابية
وصرمت الأنشوطات من حياتهم الإيقاعية الحافزة ففقدت الأرضية والمناخات النجيعة ل استطلاقية
الضخ الحراكي في بحبوحتهم !
عليك أيها الناقع في بحر الأسى الأسين أن تفطن
لقول الرب جل جلاله ” إن مع العسر يسرا ” فإن مع العسر يسرا ” وكما في الأثر عن هذه الآيه لن يغلب عسر يسرين!
ف دع هذه الآيه في فلكك حينما تزمع الإبحار ورفع مرساتك المترعة بكل صنوف اللواعج والآهات ستجد نفَسَك قبل نفسك قد تحررت معنويا !!
وكما يقال في الحكمة :
( أجمل هندسة في العالم أن تبني من اليأس جسراً من الأمل ..)
لذا ي صديقي المطهم ظلامية بعد التحرر
افلق صخور الركود والتقوقع الذاتي على تلكم الدوامية والعماوة الغابشة لعيون النسر دواخلك
وطوح آطام المحدودية واللاقدرة
واعمل على الزج ب أولى خطوات الإيجابية
واصنع مشعلك من أوهدية بؤر روحك وأقصانيتها
وكما زفرت الحكمة السالفة لتبني جسرك على تلكم الأنقاضك!
فما أروع البناء حين يصقل بذات اليد واللبنة والخامية حتما ستكون الدوافع والمناعات من ذاتيتك أسطع وأحرض على دوامية التجديد والدينموية !!
وبعدها ستجد أنت نفسك فاردا صدرك الوسيع
لكل عارضات الصدف والأقدار ف تجربة النهوض
والإنكسار أنت أنت من تذوق علقمها ولعق صبرتها كما يقال ناهيك عن استطعام نشوة فلاحك بعد أمرارها الحارقة !

انهض وأخرس كل بواحات يأسك السخيم واصدح بما ينتظرك إيجابيا قبل وصولك حتى لبُلغِتك ومأربيتِك من خلال وثوقك باستشرافك نتائج ومآلية. تلكم الآيه المصطبغة بالأملية والعزم “ إن مع العسر يسرا فإن مع العسر يسرا “

بقلم نواف غدير الرويلي