|

صاحب السعادة

الكاتب : الحدث 2021-09-26 12:11:21

    
لا أعلم بم أبدأ وكيف سينتهي بي المطاف .. وإن كنت أكتب وفي بالي شطر بيت شعري للشاعر حامد زيد ( الرمح غالي والفريسة ذبابة ) لذلك قررت بعد الشروع في السرد تأجيل جلد المذكور بياناته في عالم الأقزام قدرًا حتى إشعار آخر ، لعله يعود إلى رشده ويؤدي أمانته على أكمل وجه ، فلا يوجد بشر سيء جدًا، بعض الهندرة في عقله الصغير يضاف لها دورات في فن التعامل مع البشر ( ويمشّي الحال )

لزمن طويل آمنت بكلمات وجعلتها قاعدة لي في مسيرة حياتي ( تعلمت أن أجيد الصمت في حضرة العقول المتحجرة )

حقيقة أننا نعاني في كافة الأماكن التي نعيش بها من هذه الفئة والتي غالبًا مايكون مسؤولًا لامسؤول يعيدك لعالم الكهوف يريد تقييدك ، متخصصون في عرقلة الفكر ، يحملون شهادات لفن التسلق على هوامش الأمور ، عقولهم خاويه هاويه ، لفترة ماضية استنزفوا ضحكاتنا وانتحرت بداخلنا اللحظات ، صمتنا لعلّ الصمت يذيب الجمود الذي يعانونه ولكن دون أدنى فائدة ، عندما يتجاوزون خانة الممكن والمعقول فهم يسببون لنا أوجاعًا بمراتب عالية ولم يعد للصمت في مجلسنا مكان .
نعيش في زمن به حرية فكر وتعبير ولن نسمح للعواصف باغتيال طموحاتنا وسننزلها من مقلصة الإعدام

في هذا الزمن تم كسر السلاسل فلم يعد قانون الهيمنة مجديًا، فقد رحل الظلام وانبثق النور

في الفترة الماضية ظهرت لنا حقائق كثيرة فوجدنا من هم جواهر ومن هم
فقط مظاهر فالظروف جعلتنا مكتشفين

أعلمُ عزيزي القاريء أنك واجهت الكثير ممن يترزز على الكرسي من (أصحاب السعادة ) كما يظن في مخيلته وأعلم أنه قد يضيق بك الحال لعدم معرفتك بكيفية التعامل معه لدرجة تريد بها شراء راحة بالك متناسيًا معاملاتك فمتى ماأُنجِزَت فلا ضير ، وأعلمُ أن الصمت المغلّف بالبراءة إنما هو أدب جمّ وسيأتي يوم ويُحدِثُ كارثة.

ختامًا :
تبًا لك ياهذا فقد دفنت قلمي في غياهب مدينة الغياب منذ زمن .. فقد هرمت وهرِمت الأمنيات ولم تعُد لديّ رغبة في الثرثرة على صدر الأوراق ولكن اعلم ياصاحب السعادة أنني لست ممن يخاف كما علمتُ أنك لست ممن يستحي .. وسأتفاءل بأن القادم أجمل بإذن الله


   لافي الدهمشي