|

أين مركز الإبتكار والجذب السياحي ؟!

الكاتب : الحدث 2021-09-21 07:14:04

هذه ثمار المستشارين الجوهرية ظهرت بعد سنوات من تبني حاضنات الأجال الحقيقية " التعليم " بمعرفة النوابغ من الطلاب و الطالبات و مانسميهم اليوم بالموهوبين و قد أثلج صدري إنجازات كثير منهم بعد صقل مواهبهم ، وقد حب الله وطننا الغالي الوسع في المساحة و التنوع الثقافي والحضاري والتنوع في التضاريس ، ولا يخلوا هذا الوطن من مواهب تم التعرف عليها ومواهب لم تتح لهم الفرص بعد ، وهذه حكومتنا الرشيدة أسست مركز خاصاً لهم ليستفيد الوطن من فطنتهم ، و جعلت لهم جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين و الموهوبين ، في عام ٢٠١٢م ، نعتز بأبنائنا الموهوبين ، و نتمنى لهم بصمة تعزز ثقتهم بقدراتهم و تجعل لهم بصمة في مناطقهم و تحتفي بهم المهرجانات المحلية و تدعوهم المهرجانات الإقليمية أو العالمية التي تكون تحت توجيه إمارات المناطق أو في دور المعارض (الرياض وجدة و الدمام و القصيم و أبها و ...) ، سنجد ثمرة هذا التقدير في نفوس الجيل الصاعد و الذكي و الذي واكب عصر التقنية و التكنولوجيا ، وسيتنافس أبناء الحي و القبيلة بإنجازات لم تخطر على بال ، فالبيئة الحاضنة للشهرة و التحفيز موجودة ، ورأس المال موجود ، والشهادات التقديرية تنتظر المبدعين ، لهؤلاء الكنوز المدفونة بين جدران الصمت و المجهول ، تجد منافسة التجار في استقطاب العقول نشيطة و كأنها خلية نحل ، أعزائي القراء لم تكن الدول العظمى في سبات عن العقول النيرة و لم تكن في غفلة عنهم ، إنها تستقطبهم بالجنسية و المال و الملكية الفكرية ، وأرقام غنيتس ، يستعظم في قلبي أني أفري كتباً للسابقين فرياً ، و أنشرها نشراً ، و يغبنني أن أجد العباسيين ملكوا قلوب العلماء وبهروا ملوك الفرنجة ، فعلماء الفلك برعوا بمخطوطاتهم النفيسة ، وخرائط ومواقع النجوم "الزيج" ، و يا راجاءاتي بهذا العهد الميمون أن يكون للتلسكوبات العظيمة مواقع في بلدي فهي أحق ما قال العلماء أن مكة قلب الأرض و بكتها ، ومنها ماروى القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/153) :
" المعنى : وكما أن الكعبة وسط الأرض ، كذلك جعلناكم أمة وسطا " ونحن لسنا مخولين بالإثبات ولكن في كلامه أصل عند كثير من المحدثين العرب ومن بني إسرائيل . ونرجع لأصل مقالنا وهو الإحتفاء بالمخترعين و العلماء من أبناء مناطقنا و من علمائنا الكبار في مجال الدنيا و الدين ، وقد برع مؤلفي الكتب و الإعلاميين في الدولة العباسية بذكر علماء الكيمياء الذين برعوا بتجاربهم النظرية و الفرضية ، والطب وما أدراك مالطب ؟! . لابد من وقفة جازمة للإعلاميين ونسَّاخ الكتب من إبراز الأبطال الحقيقيين من مشاهير العلوم ، التي تلامس احتياج الناس و امنهم و رفاهيتهم ، هل تعرفون كلٌ من الدكتورة إيمان بنت كامل بن سلامة الدقس عن اختراعها المسمى "منتج حيوي للقضاء على البكتيريا العنقودية الذهبية" ، والدكتور باسم بن يوسف عبدالوهاب شيخ عن اختراعه المسمى "حامل للمنظار العصبي" ، والدكتور خالد بن سعد علي أبو الخبر عن اختراعه المسمى "طريقة إنتاج البروتينات عن طريق إنشاء أحماض نووية طولية من غير استنساخ" ، والمهندس صالح بن بديوي حسن الرويلي عن اختراعه المسمى "أداة لتقويم التكوينات الباطنية للأرض بصورة أكثر دقة" ، وغيرهم كثير.وسأذكر بمنطقة عسير ريم محمد الزهراني، ابتكرت اختراعين في "أمن الطائرات" و"سلامة المنشآت"، وحصدت من خلالهما عدداً من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، خلال مشاركتها في معرض وارسو الدولي للمخترعين، والذي اقيم في دولة بولندا. و الأستاذ مهند ابو ديه و الاستاذة احلام العوضي و الدكتور خالد الرشيد و ختاماً ومن عمق الكلمة يوجد لدينا نوابغ تحتاج مهرجانات و معارض لعرض إختراعاتهم كل سنة و كل مهرجان وفي كل منطقة بها جذب سياحي و تشجيع للسياحة و عرفان لهذه الفئة الغالية والنادرة ، وعلى رجال الثقافة تحفيز المجتمع على المنافسة بالأعمال التقنية و البرامج البحثية وتطوير البلد للأفضل ، فغداً طلاب المدراس في المشرق و المغرب هم رجال عصرهم و قادته بعد زمن ، لاشك أن مكتب براءات الإختراع في مجلس التعاون الخليجي له بصمات باختيار مخترع واحد فقط من كل دولة ، وحبذا لو كانوا ثلاثة أو على عدد أصابع الكف ، فنحن نتطلع لدعمكم دائم وانتم حاضنة خليجنا العربي .

 

الكاتب / لافي هليل الرويلي 
‏lafy1427@