"هي لنا دار"
بقلم / حافظه بنت خالد الجوف
اليوم الوطني السعودي هو اليوم الذي ظهر به اسم "المملكة العربية السعودية" للمرة الأولى في التاريخ، وتحديداً يوم الخميس 23 سبتمبر/الموافق 21 جمادى الأولى 1351هـ، وتوحيد رايتها تحت راية الإسلام وشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله ،وفي إطار التأكيد على ان المملكة العربيه السعوديه وطن للجميع من مواطنين ومُقيمين فالسعودية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها طولا وعرضا وطن كبير يسع الجميع.. ويحتويهم بأحضانه.. لا فرق بين مواطنيه بمختلف اعرافهم وأفكارهم ورؤاهم ومعتقداتهم.. وتوجهاتهم.وبين من يقيم على ارضه . فمنذ عهد مؤسس هذا البلد الشامخ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله لا فرق بين مواطنيه.فالمملكة العربية السعودية لا تصنف مواطنيها فكلهم مواطنون سعوديون لهم نفس الحقوق وعليهم الواجبات ذاتها. لافرق بينهم وهذا الوطن الذي يسع الجميع فتح ذراعيه لكل المقيمين من أبناء الدول الأخرى عربية أو إسلامية أو أجنبية وأتاح لهم فرص العمل الشريف ليسهموا مع المواطنين في البناء.وهذا ما أرادته قيادة هذا الوطن الحكيمة منذ زمن طويل. ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية.وبهذا الاحتواء والانتماء يحتفل كل مواطن سعودي ومقيم على هذه الأرض باليوم الوطني السعودي ال91 الذي جاء تحت شعار "هي لنا دار" ويحمل هذا اليوم العظيم في تاريخ المملكة هويه وطنية انعكست بوضوح على المشاريع الضخمة، التي راهنت عليها المملكة في رؤيتها الطموحة 2030، التي تحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظهما الله وفي مقدمتها مشاريع البحر الأحمر ونيوم وذا لاين، ومبادرة السعودية الخضراء، ومترو الرياض، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ومشروع القدية، والقمر الصناعي شاهين سات، وبرنامج تطوير الدرعية التاريخية. "هي لنا دار" كلمات استلهمت من ماقدمته المملكة العربية السعودية و تجربتها الرائدة في مواجهة جائحة كورونا والمفاهيم المبتكرة في إدارة الأزمات، حيث ان المملكة العربية السعودية قدمت للعالم أنموذجاً فريد في تعاملها مع تداعيات الموقف صحياً، واجتماعياً، واقتصادياً، متفرداً بقيمه الإنسانية فلم تفرق بين مواطن ووافد على ثراها، وإلى أبعد من ذلك امتدت جهود المملكة خارجياً لتساند الأسرة الدولية حمايةً لملايين البشر من خطر الجائحة. ويعتبر اليوم الوطني السعودي من الأيام المهمة في نفوس السعوديين، نظراً لإحتوائها على الكثير من الأحاسيس الوطنية وأحاسيس الولاء للوطن وللقيادة الرشيدة السعودية، فعلى مدار 91 عاماً وملوك المملكة العربية السعودية يبذلون العطاء والتضحية من أجل رفعة هذا الوطن الذي رسم معالمه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود حيث يعتبر هذا اليوم هوا يوم لتجديد البيعة والولاء لقيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة، وتذكير بالجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اجل رفعة وازدهار هذا الوطن الغالي حيث ان هذا العطاء يرى الآن على أرض الواقع، بان جعل المملكة العربية السعودية أحد أهم البلدان العربية والإسلامية على مستويات إقليمية، ولها شأنها العظيم بين الأمم.