لتكون مبدعاً لابد أن تكون مُدهشاً و هذه الدهشة هي الفارق الوحيد الذي قد يتميز فيه فرد دون آخر على جميع الأصعده وهي مكمن التميز.

الإبداع في حد ذاته هو كل جديد يطرأ على المألوف ليحوله إلى شيء جديد لم يُعرف بعد و يكمن هذا الجديد في الدهشة.
و كما أن الإبداع مرتبط بالدهشة هو كذلك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإختلاف ، ذلك الإختلاف الذي يجعل لمسار الفرد خطى ثابتة ،و ذو نظرة ثاقبة 
ولا يزيد بريق الروح المُبدعة إلا الإختلاف 
كما يقول جون دافيس (جميعكم تضحكون علي 
‏لأني مختلف عنكم 
‏وأنا أضحك عليكم 
‏لأنكم متشابهون !) فكلما ارتفع سقف الاختلاف زادت حماية الفرد لفكره بالإبداع،و كذلك الإنسانية كلما كان انسانياً كان مبدعاً أكثر، ملهماً أكثر، مُضيئاً  للكون أكثر،و كلما كان للمبدع سِر يلهمه كان أكثر تجلياً بإبداعه و فنه أياً كان مجاله و كما قيل (سر الإبداع هو أن تعرف كيف تُخفي مصادرك.و يتمثل هذا في أن يكون للمبدع جانب غامض صندوق و فضاء خفي لسر ابداعه يلهمه لا يمُت للآخرين بصلة و لا يطلع عليه الآخرين و كلما زاد عمقاً مع سره كلما كان أكثر تميزاً. 
و الجدير بالذكر هنا الجرأة التي هي أهم أدوات الإبداع و التميز و كما قيل(إذا أردت أن تكون متميزاً ،لابد أن تكون جريئاً)و كذلك روح الإبداع تتم من خلال الإستكشاف و رؤية الأشياء بعين جديدة.
 عالم الإبداع يتجسد في (الدهشة، الجُرأة،الإختلاف،الغير المألوف)
هنا يسعنا القول أن هو الخروج عن المألوف بطريقة غير عادية هو ما يُميز الإبداع الحقيقي.
لذلك تكمن حقيقته في النظر إلى المألوف بطريقة غير مألوفة.

  الكاتبة /نوره عبيري
  @hbbk20