|

انتهزن الفُرصة يا سعوديات.

الكاتب : الحدث 2021-09-04 12:11:16

ثمة ثلاث فئات من النساء في ردود أفعالهن تجاه القرارات والقوانين الجديدة الداعمة لتمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات: فئة ذكية، لمَّاحة، تعرف كيف تنتهز الفُرص وتُسارع بالاستفادة من قرارات التمكين تلك لتحقيق طموحاتها والانطلاق على طريق الإنجاز دون إهدار أدنى قدرٍ من الوقت، وفئة غير مُبالية بما مضى وما أتى وما سيأتي، تعتبر الواقع "تحصيل حاصل" كيفما كان والمُستقبل غير مهم، وفئة ثالثة سلبية لا يُعجبها العجب ولا يطيب لها إلا التذمر والشكوى من الموجود وغير الموجود دون أن تبذل جُهدًا لتغيير واقعها.
بالنظر إلى سلوك الفئات الثلاث يُمكننا أن نستنتج أيها الأكثر قدرة على حصاد الثمار الذهبية لهذه المرحلة في حياة المرأة السعودية، فالمُعتادات على الشكوى والتذمر سيفوتهن ألف قطارٍ مُتجه إلى الوجهة التي يرغبن بالوصول إليها دون أن يلتفتن لوجوده أو يسمعن النداء الداعي للركوب، وغير المُباليات لا يهمهن وجود القطار أو عدم وجوده لأن لا رغبة لهن في مُغادرة أماكنهن، أما الذكيات اللماحات ممن يلتقطن الفُرص فجاهزات للانطلاق نحو عالم النجاح والإشراق في سماء التفوق مع أوَّل نداء.
هذه المرحلة المُتميزة في تاريخ المرأة السعودية تُعتبر فرصة يصعب تعويضها، إنها نقلةٌ إيجابية هائلة فتحت أبوابًا واسعة للترحيب بطموح النساء ووهبتهن مساحات أكثر اتساعًا من حُرية اتخاذ القرار وتنفيذه، ومن تُفرط فيها اليوم ستُفاجأ خلال أعوام قليلة بامتلاء ساحة المُنافسة إلى درجة يصعب فيها البزوغ والتألق المُتاح اليوم بصورة أسهل، وربما يكون من الحكمة القاء نظرة قصيرة على الماضي الذي عاشه أهلنا، وكيف اجتازته مراحل محفوفة بفُرص برَّاقة عرف بعضهم كيف يقتنصها ويستفيد منها بينما تجاهلها آخرون، وكيف أن أولئك الذين استفادوا كانوا ومازالوا يُعتبرون من "المحظوظين"، أما المُتجاهلون فظلوا يعزفون آهات الندم على مقولة: "ليتنا فعلنا وما تأخرنا".
مادامت هناك ثقة برب العالمين، ونوايا طيبة صادقة تستهدف المُساهمة في رفع اسم الوطن واعلاء شأنه، وجهدٌ يصبو لخير الناس على هذه الأرض، ثقي أن الله سيكون في عونك ويُسدد خُطاك، توكلي على ربك وانطلقي على بركته لتحققي أرقى الأحلام وأسمى الأمنيات.

زينب علي البحراني