|

على قيد النجاح!

الكاتب : الحدث 2021-09-03 09:48:17

 

الطموح يُبقيك على قيد النجاح؛ لكن المثابرة تجعلك تعيشه، حيث السبيل الذي يهدي إلى مُعانقة الحلم ، وذلك في خضم هذا العالم الذي يجتاحه الذكاء الإصطناعي؛ عندما كثُر فيه الفشل والفاشلون؛ رغم أنهم يتمتعون بالذكاء والنبوغ! تُرى ما السبب؟ بكلّ بساطة؛ فقد تخلّوا عن عوامل رئيسية تحقّق النجاح؛ الاستمرارية والمثابرة والإصرار .

في حين أن في الحياة أشخاص مؤمنون بالنجاح ويسعون للوصول إليه، وكما هو الحال؛ هناك آخرون غير مهتمين به، رضوا أن يكونوا على حالهم، كأن لسان حالهم يقول: أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، لا يبذلون أدنى جهد لتحقيق هدف ما، حيث لا يحرّكون أي خطوة في الطريق نحو أي شىء مهم يمكن أن يمثل لهم إضافة مميزة في حياتهم، فياليت يسمعون بمقولة الكاتب مصطفي الرافعي "إذا  لم تزد على الدنيا شىء فأنت زائد عليها".

لذا أخي طالب النجاح  عليك أن يكون لديك هاجس يتجلّى في أنه لابد أن تضيف إلى الحياة ما يُثبت أنك مررت بها، فهناك الكثيرون ممّن أتوا إلى الحياة وخرجوا منها وكأنهم لم يأت ، في حين أن هناك من تركوا بصمات لم تنسَ يوماً من الأيام .

إن جميع النجاحات التي نصفق لها اليوم، ونتناقل قصصها جيلاً بعد جيل؛ وكل الإختراعات والأفكار التي ننعم بها؛ ما هي إلا حصيلة العمل الجاد والمثابرة والسعي المتواصل ممّا ساهم في تجاوزهم لكل العقبات والمعوقات؛ وصولاً للهدف المنشود . 

يقول أحد الناجحون قبل 22 عاماً تعلمت درساً مهماً في صناعة النجاح وهو أن النجاح لا يتعلق بالكمية؛ بل بقدر  الاستمرارية، ولا يتعلق بالمجهود الضخم إنما بخلق عادة يومية سهلة تستمر معنا طوال العمر.

إن النجاح صناعة وليس ضربة حظ؛ يتأتّى لمن يحاول ويستمر في المحاولة، عطفاً على طريقة تفكيره الإيجابية.

لذلك إذا أردت أن تنجح في حياتك فاجعل المثابرة صديقك الحميم و التجربة مستشارك الحكيم ، الحياة مليئة بالأذكياء؛ ويمكننا القول بإن الأغبياء قِلّة؛ ولكن الكثير من الأذكياء يتحدثون فقط عن النجاح، والمثابرون منهم فقط هم من يحققونه .

إعلم أن المثابرة تغلب الموهبة لذا  يقول - كالفن كوليدج: "لا يمكن للموهبة أن تحل محل المثابرة، فالعالم مليء بفاشلين ذوي موهبة؛ ولا للعبقرية، حيث تشبه العبقرية غير المجدية خرافة لا معنى لها؛ ولا حتى التعليم، فالعالم مليء بالمتعلمين المنبوذين".


بقلم: خلود الجريس