|

التعليم والمعلم

التعليم والمعلم
2020-03-04 05:56:34

منذ عام ١٣٦٤ للهجرة اي قبل ٧٥ عاما أنشأت اول مدرسه بالسعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز في مدينه الطائف آنذاك وسميت تلك المدرسه “دار التوحيد” حيث امتهن المعلم التربية والتعليم والتهذيب للطالب فكان للمعلم هيبة عظيمة في نفوس الطلاب واحترام كبير من المجتمع.

فمنذ ذلك الوقت الي ماقبل تحول المعلم من معلم تربوي إلى موظف بسيط لا يمكنه القيام بكامل دوره التربوي كما كان، نشاهد هذا التراجع في الفكر والأداء والسلوك لدى الطالب وهذا التراجع مع متغيرات العصر سوف يؤثر على مستقبل مجتمع بأكمله “سلوكيا وإجتماعيا.

فكل مايدار من إشكاليات داخل أسوار المدارس و صراعات طفولية لطلاب غير مدركين لواقعهم وموقعهم الذي هم فيه’ ترمى على عاتق المعلم الذي أصبح شماعة يعلق عليها فشل وزارة وليس فشل قيادة مدرسة أو معلم كما يظن…. في الأيام القليلة الماضية شاهدنا العجب العجاب من تراجع العلم والسلوك لدى الطالب وارتفاع حصيلة الفصل والاعفاء لدى المعلم فبالله عليكم كيف لقائد أو معلم أن يبدع في مجاله وهو يعلم علم اليقين أن كل قرار يتخذ سوف يحرمه من حقوقه ويضع مستقبله على حافة الانهيار المالي والنفسي. لماذا ينصر الطالب على المعلم ولماذا يعاقب القائد أو المعلم على تصرف طالب خارج عن النظام و الأدب. إذا هناك موازنه في الإنصاف فلا ينصر الباطل على الحق ويعطي كل ذو حق حقه.. اتمنى ان تتعلم وزارة التعليم من وزارة الصحة في حفظ حقوق موظفيها والسعي لتطوير كافة الأنظمة لحمايتهم. ياوزارة التعليم إذا هناك أمل في نهوض المجتمع بالعلم والفكر فاعيدوا للمعلم هيبته المسلوبة فبالعلم ترتقي الأمم. وليس لعلم أن يأتي دون معلم يملك القوة والهيبة َوالاسلوب.