|

جهود جليلةّ عظيمة للحرمين الشريفين .!

جهود جليلةّ عظيمة للحرمين الشريفين .!
2020-03-07 05:52:30

مكة المكرمة والمدينة المنورة بقعتان مباركتان فيهما أعظم وأشرف مسجدين المسجد الحرام وفيه الكعبة المشرفة التي يتجه إليها المسلمون في صلواتهم خمس مرات في اليوم والليلة والمسجد النبوي الشريف وفيه الروضة الشريفة وقبر الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فإنه مما لا يخفى على كل ذي لب اتخذ الإنصاف له طريق ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود مباركة ومشاريع نافعة الهدف منها نصرة الإسلام وخدمة المسلمين في جميع أقطار الأرض , وهي نعمة جليلة ومكانة عظيمة جعلها الله تعالى لولاة أمر هذه البلاد من عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – مروراً بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله – رحمهم الله جميعاً- إلى عهدنا الميمون هذا عهد الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله ورعاه – , وقد استشعر الجميع هذه المسؤولية العظيمة والأمانة الثقيلة فقدموا كل ما يستطيعون , وأرخصوا الغالي والنفيس , وسخروا الأموال والرجال ..

ومن هنا يجدر بنا الوقوف على الحال السائدة في الجزيرة العربية قبل ظهور ما يُعرف بـ «المملكة العربية السعودية» وبعده ؛ حتى ندرك حقيقة الواقع في ذلك الوقت، ويظهر الفرق بين الحالين، وكما قيل: والضد يظهر حسنه الضد، وبضدها تتميز الأشياء، والحكم على الشيء فرع عن تصوره ، ومن هذا المنطلق لن يقبل أي مسلم الترويج لتلك الشائعات المغرضة والمزاعم الباطلة للتشكيك في قدرة المملكة العربية السعودية وجهودها العظيمة أو في استعدادها المتواصل الدائم في تسهيل العقبات وتوفير سبل الراحة والأمن للحجاج والمعتمرين ؛ ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة على أكمل وجه، منذ قدومهم إلى المملكة وحتى رجوعهم إلى بلدانهم سالمين غانمين مكرمين ، إن حكومة المملكة العربية السعودية التي قامت على التوحيد والدعوة إلى الكتاب والسنة تبذل كل هذه الجهود الجليلة لا تبتغي بذلك جزاء ولا شكورا، ولا مدحا أو ثناءً ؛ لأنها تؤمن بأن هذا اصطفاء وتفضُّل من الله عزوجل ؛ لقيامها على رعاية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن ، في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة والخدمات المتنوعة..

نسأل الله بمنهِ وكرمه أن يحفظ لنا قبلة المسلمين من كل سوء ومكروه ومن كل وباءً وبلاء وأن يجعلها في رعايته وسائر بلاد المسلمين.