|
الكاتب : الحدث 2021-08-23 10:54:54

من منطلق التفكير الهدام و البناء نشير هنا للشخصية الانتقادية و هي تلك الشخصية التي دائماً ما توجه النقد على التصرفات أو الأفعال خاصة لمن يتعارض معها و هو نمط من أنماط الشخصيات التي تتحدث في كل شيء.
ما نريد الاشارة اليه هنا هو فن النقد البناء لتوجيه سلوك الآخرين و هو نقد للسلوك و ليس للشخصية ذاتها،و كيف نواجه النقد؟ وهنا لابد أن نميز بين النقد البناء و الهدام وكيف أن لدرجة الوعي لوجود هؤلاء الاشخاص في المجتمعات الأثر السلبي على انتاجية الأفراد ،فهناك نمط من أنماط الشخصيات خلق للنقد الهدام و قد يتسلل أولئك من خلال مقولة( رحم الله امرئٍ أهدى إلي عيوبي )أن يقوموا بالنقد سواء لأبنائهم في مجتمعات عملهم
المهم أنهم يمارسون هذه الطريقة التدميرية،لنقف وقفة الانتباه الواعي لنعكس مسار التعامل مع هذا النقد بفن و احترافية.

فالوعي يشكل أهمية في فن التعامل مع هذا النمط الوعي بما يقصده تُعطي القوة ولكن استيعاب أن لابد من ردة فعل ، هنا يحدث القصد التدميري للشخص.و لكن الوعي بوجود هذا النمط من الشخصيات في المجتمع كافي لتفادي ما قد يرمون إليه من خلال توجيههم للنقد للآخرين.
كيف يكون النقد بناء؟
حين يكون توجيه لسلوك الفرد و ليس إنتقاص من شخصه.
هنا تحدث عملية توجيه سلوك و ليس تدمير لشخص ذاته فلا علاقة بين الشخص و السلوك  .
إدراك عملية الفصل بينهما و عدم وعي هؤلاء التدميريين هي ما ينتج عنها شخصيات مُتدمره و أشخاص تدميريين بسبب انتقادهم نقد هدام.
و لكن إذا اردنا الحصول على نتيجة بناءه فعلينا أن نميز كيف نُيقظ  الآخر لينهض في تصحيح سلوكه،و أحد أهم آليات الوعي العالي التام بوجود هذا النمط من أنماط الشخصيات يُسهم بشكل كبير من أن يجعل هذا النمط السلبي يختفي تماماً و لن يؤثر مقصده على الأخرين.

أما بشأن النقد البناء فله علاقة وطيدة بمستوى الوعي و ثقافة الفرد كما أنه فن لا يتقنه إلا من لديه نظرةً عالية و ثاقبة.

 

الكاتبة /نوره عبيري
@hbbk20