|

باب على "ستان "

الكاتب : الحدث 2021-08-21 11:52:42

الكاتب / لافي هليل الرويلي

تناقلت القنوات الفضائية و الصحف العالمية ما يدور في مشرق بلاد المسلمين ، و يغلب على أسماء هذه البلدان اسم يختم به كل إقليم "ستان" ومعناها بلاد أو مكان في اللغة العربية ، ومنها الباكستان و افغانستان و تركمانستان وأوزبكستان و داغستان و قديماً سجستان ، وقد تجولت في بدايات الفتوح الإسلامية ، وتعرفت لمدن كانت تسمى بأكبر مدن العالم في القرن الثاني عشر ، ومن مدنها ومن أهم هذه المدن مدينة نيسابور، وبلخ، ومرو، ويعتبر أهل خراسان من المسلمين المتشدّدين بأحكام الدين، وكانوا السد المنيع في وجه امتداد النظريّة الاشتراكيّة ، وكانت بنية أجسامهم قوية لذا حملوا راية الدفاع عن الدين الإسلامي " العدل و السمح و الحق" ، ومن أسماء مدن هذه البلاد بلخ أو قبة الإسلام: لأنها حين دخلها الجيش الذي أرسله الخليفة الثالث الراشد عثمان بن عفان بقيادة الأحنف بن قيس لم يحاربه أهلها، قبلوا الدخول في الإسلام سلمًا. واسم الرازي مشتق من مرو فالعرب تقول مروزي أو الرازي ، ومنها نيسابور بلاد ابي الحسين مسلم بن حجاج الذي طلب الحديث صغيرًا، وكان أول سماع له سنة 218 هـ، وعمره آنذاك اثنتا عشرة سنة. وإقليم سجستان كان دوامة الأفكار الدينية والمعتقدات المختلفة ، حتى قيل " إن سجستان كعبة خوارج المشرق " وفي القرن الثالث قبل الميلاد استولى الأسكندر المقدوني على المنطقة ضمن حملته الواسعة في المشرق، و أسس مدينة "إسكندرية اراشوسيا" الواقعة في ما يعرف اليوم بمدينة قندهار ، و في عام عام 640 وقعت المنطقة تحت حكم الخلافة الراشدة. ومن أشهر العلماء الإمام أبو داوود صاحب سنن ابي داوود ، وابو سعيد الدارمي الذي أشتهر بشدته على الفرق الضالة وألف كتابه المشهور باسم "النقض على المريسي" أو "نقض الدارمي" 
ورغم هذا فقد كان ذا طرفة حيث قال ابن عبدروس أنه أخطأ بقول : غداً عن اليوم فقال عثمان بن سعيد الدارمي يا فتى متى قدمت؟ قلت: غداً، قال: يا بني فارجع اليوم، فإنك لم تقدم بعد حتى تقدم غداً".
رحم الله شيوخ بلاد المشرق فقد كانوا عجماً حافظين للدين والسنة و أهل ثغور وقفوا  مرابطين ضد المغول قبل سقوط بغداد بيد المغول .