ألقت عائلة وأصدقاء رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، نظرة الوداع عليه الإثنين، في طوكيو بينما أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن به، قائلاً إنه كان "صاحب رؤية".
في الأثناء، أعلن الائتلاف الحاكم في اليابان فوزه في الانتخابات التي خيّم عليها الحزن الأحد، بعد يومين من اغتيال آبي بالرصاص خلال تجمع انتخابي.
ونقل جثمان آبي بعد ظهر الإثنين من منزل عائلته إلى معبد زوجوجي، حيث سُجي لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل جنازته الثلاثاء، وستقام مراسم تأبين عامة في موعد لاحق لم تقدم تفاصيلها بعد.
ووصل بلينكن في زيارة سريعة لم تكن مقررة لليابان، لنقل تعازي وانشطن، وسلم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا رسائل من الرئيس الأمريكي جو بايدن موجّهة لعائلة آبي، وقال: "نحن أصدقاء، وعندما يتألم أحد الأصدقاء، يأتي الآخر لرؤيته".
وأضاف أن آبي "عمل أكثر من غيره للارتقاء بالعلاقة بين الولايات المتحدة واليابان"، واصفاً إياه بـ "صاحب رؤية يملك القدرة على تحقيق هذه الرؤية".
وتحتجز السلطات المتهم بقتل آبي، تيتسويا ياماغامي، الذي قال إنه استهدف رئيس الوزراء السابق لاعتقاده أنه ينتمي إلى منظمة لم يُعلن عن اسمها رسمياً بعد.
وذكرت تقارير إعلامية يابانية أنه يحمل المجموعة التي وصفت بمنظمة دينية، مسؤولية الصعوبات المالية التي تواجهها عائلته لأن والدته قدمت لها تبرعات كبرى. 
والإثنين قالت "كنيسة التوحيد"، الحركة الدينية التي تأسست في كوريا في خمسينات القرن الماضي، إن والدة ياماغامي عضو فيها.
وقال رئيس الكنيسة في اليابان توميهيرو تاناكا في مؤتمر صحافي على عجل في طوكيو: "كانت تحضر مناسباتنا مرة كل شهر"، رافضاً التعليق على التبرعات.
وأشار تاناكا إلى أن الكنيسة رُوعت بقتل آبي "الهمجية" وأكد أنها ستتعاون مع تحقيقات الشرطة.
ويعتقد بأن ياماغامي قضى 3 أعوام في سلاح البحرية الياباني وشاهد مقاطع مصوّرة على "يوتيوب" تعلّم منها صناعة أسلحة نارية في المنزل مثل ذاك الذي استخدمه في الهجوم، وفق مصادر مطلعة على التحقيقات حسب الإعلام المحلي.
جرت الانتخابات الأحد رغم الاغتيال، بينما شدد كيشيدا على ضرورة تأكيد أن العنف لن يهزم الديموقراطية.
وفاز الائتلاف الحاكم المؤلّف من الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي ينتمي إليه آبي وحليفه "كوميتو"، بأكثر من 75 من أصل المقاعد الـ125 بعد تصويت الأحد، علماً أنه كان يشغل 69 مقعداً في السابق، وفق منصات إخبارية وطنية.
وقال كيشيدا للصحافيين الإثنين، إن المقاعد التي فاز بها الائتلاف تمثّل فرصة لـ"حماية اليابان" وإكمال إنجازات آبي الذي قالت وسائل إعلام يابانية، إنه سيُقلد بأرفع وسام في البلاد.