|

ضربات تستهدف كييف في اليوم الأول من قمة مجموعة السبع

الكاتب : الحدث 2022-06-26 07:10:17

 


استيقظ سكان في العاصمة الأوكرانية صباح الاحد على دوي ضربات روسية استهدفت مجمعا سكنيا في حي يجاور مصنع أسلحة تعرض للقصف في الأسابيع الأخيرة، وذلك قبيل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
واشار إدوارد شكوتا، أحد سكان هذا الحي الراقي الواقع في شمال غرب العاصمة الأوكرانية إلى سقوط "أربعة صواريخ صباحاً اعتباراً من الساعة 6,30 (3,30 ت غ).
وأضاف أن مبنى سكنياً "أصيب مباشرة في الطوابق العليا ورأيت بأم عيني جرحى يخرجون منه".
وهي المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف هذه المنطقة بالصواريخ منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد أن تعرضت للقصف في منتصف مارس(آذار)، ثم في 28 أبريل(نيسان)، بالتزامن مع الزيارة الأولى للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لكييف، عندما قُتلت صحافية أوكرانية في إذاعة أوروبا الحرة اثر سقوط صاروخ روسي على المنزل الذي تقيم فيه.
وينتج مصنع "ارتيم" للأسلحة الذي انشىء في القرن التاسع عشر، قذائف أرض-أرض وقذائف مضادة للدبابات وصواريخ من العيار الثقيل، وفقًا لموقع عسكري أوكراني متخصص.
بعيد الهجوم، تجمع عدد من السكان على الرصيف المقابل للمبنى المتضرر، كثيرون منهم يذرفون الدموع، وبعضهم يرتدي ثوب الحمام، فيما كان عناصر الانقاذ يعملون على اخلاء المبنى، وفق ما شاهد فريق فرانس برس في المكان.
دمرت الطوابق الثلاثة العليا من المبنى المكون من عشرة طوابق، واندلعت عدة حرائق، مما أدى إلى تصاعد دخان كثيف. وبعد عدة ساعات، كان رجال الإطفاء يواصلون محاولة السيطرة على النيران.
وسمعت مراسلة لوكالة فرانس برس تقيم في المجمع السكني نفسه صفيرا قبل وقوع الانفجارات.
وقال أحد السكان أيوري (38 عاماً) لفرانس برس "ذهبت الى الشرفة وشاهدت صواريخ تسقط وسمعت انفجارا هائلا واهتز كل شيء".
تم نقل أربعة جرحى إلى المستشفى، بينهم طفلة في عامها السابع تعيش في الطابق التاسع من المبنى المتضرر.
وأوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الذي تفقد موقع الانفجار أنه "تم انتشالها من تحت الأنقاض". والحصيلة مرشحة للارتفاع نظراً لوجود أشخاص "تحت الأنقاض".
وأصاب صاروخ آخر روضة أطفال قريبة، بدون وقوع إصابات.
وواكب فريق وكالة فرانس برس عملية إنقاذ والدة الطفلة المذكورة والتي استغرقت عدة ساعات.
واشارت خدمة الطوارئ إلى أنها كانت عالقة تحت جدار من الاسمنت. وقالت السلطات أنها مواطنة روسية في الثلاثينيات من عمرها تم نقلها إلى المستشفى في حال خطيرة.
واعتبر كليتشكو أن الضربة الروسية هدفها "ترهيب الأوكرانيين (...) مع اقتراب قمة الناتو" التي ستعقد في مدريد بين 28 و30 يونيو(حزيران).
واكدت إيرينا (32 عامًا) التي خرجت مع طفلها البالغ 17 شهرًا "نزلت واصطحبت معي حقيبة الطوارئ التي احتفظ بها قرب الباب منذ بداية الحرب لأننا اضطررنا إلى المغادرة".
واستهدفت ضربة روسية سابقة أوائل يونيو(حزيران) مصنعا في ضواحي كييف، مما أدى إلى إصابة شخص.