اعتبر الرئيس الرواندي بول كاغامي خلال مؤتمر في الدوحة اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق المثير للجدل مع بريطانيا لاستقبال مهاجرين يمكن اعتماده مع دول أخرى، مشيراً إلى أن نظام اللجوء حول العالم "معطل".
وقال كاغامي الذي ستستضيف بلاده قمة دول الكومنولث الـ54 في كيغالي في نهاية هذا الأسبوع، إنه يعتقد أن الاتفاق البريطاني يمكن أن يستمر رغم حظره من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتسعى بريطانيا إلى إرسال آلاف المهاجرين إلى رواندا. وتعرض الاقتراح لانتقادات من مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، وجماعات حقوقية، والكنيسة البريطانية.
لكن الرئيس الرواندي قال في منتدى قطر الاقتصادي: "أعتقد أن الاتفاق لا يزال قائماً ويمكن تنفيذه أيضاً"، مشيراً إلى أن بلاده تستضيف أكثر من 100 ألف لاجئ منذ عقود "لذلك فنحن لسنا جديدين على هذه المشكلة".
وتابع "في الواقع، كان معظم الروانديين لاجئين في مرحلة ما من حياتهم. نحن نعرف ما يعنيه ذلك ونحن نفعل ذلك للأسباب الصحيحة".
تتعرض حكومة المملكة المتحدة التي تعهدت بالتشدد في ضبط الحدود بعد بريكست، لضغوط كبرى في التعامل مع أعداد قياسية من المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون بحر المانش على متن قوارب صغيرة انطلاقاً من شمال فرنسا.
واعترض أكثر من 11 ألف مهاجر حاولوا عبور المانش هذا العام، علماً أن هذا الرقم أكبر بنحو الضعف مقارنة مع العام الماضي.
وسلط كاغامي الضوء على تجربة بلاده في توفير "ملاذ آمن" لأكثر من 1000 شخص من ليبيا بمساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قائلاً، إن "الاتفاق مع المملكة المتحدة مرتبط حقاً بهذه التجربة. ليس هناك شك في أن نظام اللجوء معطل ويحتاج إلى حلول مبتكرة ويسعدنا أن نساهم في تلك الحلول".
وقال إن النموذج يمكن استخدامه مع دول أخرى، مضيفاً "نحن في حاجة إلى تجربة شيء جديد. ما كان موجوداً لم ينجح بشكل جيد".