ارتفعت حصيلة انهيار مبنى في محافظة خوزستان بجنوب غرب إيران إلى 34 قتيلاً، وفق الإعلام الرسمي اليوم الثلاثاء، مع تواصل البحث عن المفقودين بعد أكثر من أسبوع من الكارثة.
وفي 23 مايو (آيار)، انهار قسم كبير من مبنى متروبول المكوّن من عشر طبقات في عبدان، إحدى المدن الرئيسية في المحافظة الحدودية مع العراق، متسببا في إحدى أسوأ الكوارث منذ أعوام.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن حاكم عبدان إحسان عباس بور أن "عدد الضحايا بلغ 34 قتيلاً بعد انتشال جثة جديدة صباح اليوم".
وكان مسؤولون أشاروا الأحد الى أن التقديرات بعيد الحادث، تفيد بأن إجمالي للمفقودين كان 38.
ودفع انهيار المبنى المئات في عبدان ومدن أخرى من خوزستان، وبعض المناطق الأخرى في إيران، للنزول الى الشوارع في تحركات مسائية خلال الأيام الماضية، حداداً على الضحايا وتضامنا مع عائلاتهم، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، وفق الاعلام المحلي.
وأفادت وكالة "فارس"، أمس الإثنين بأن أهالي عبدان عملوا على منع العضو المحلي في مجلس خبراء القيادة، آية الله محسن حيدري، من إلقاء كلمة.
ومن جهتها، أفادت وكالة "تسنيم" بأن بعض المتجمعين رموا كاميرا للتلفزيون الرسمي أرضاً، بينما دعت الشرطة الناس إلى "ترك الشارع".
وقالت وسائل إعلام محلية إن  قوات الأمن استخدمت مساء الجمعة "الغاز المسيل للدموع وأطلقت عيارات تحذيرية" لتفريق مئات المحتجين قرب موقع الانهيار.
وأكد القضاء المحلي توقيف 13 شخصاً بينهم رؤساء بلدية عبادان الحالي، ورئيسين سابقين بشبهة "مسؤوليتهم" عن المأساة.