|

الثقفي: الدبلوماسي السعودي من الأكفأ عالميًا

في ندوة بمعرض جدة للكتاب 2025
الكاتب : الحدث 2025-12-14 11:15:07

متابعات - الحدث 

ناقشت فعالية أُقيمت مساء اليوم في معرض جدة للكتاب 2025 دور الدبلوماسية الثقافية في تعزيز الصورة الذهنية للدول، وبناء جسور التواصل الحضاري، وذلك ضمن ندوة بعنوان "الدبلوماسية كجسر ثقافي"، نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتحدث فيها السفير عصام الثقفي، وأدار الحوار الإعلامي مفرح الشقيقي.
واستهل الشقيقي الندوة بتقديم لمحات من المسيرة المهنية للضيف، منذ نشأته في مكة المكرمة، وصولًا إلى عمله سفيرًا للمملكة في أكثر من ست دول، قبل أن يفسح المجال للضيف للحديث عن مفهوم الدبلوماسية الثقافية، ودورها في تحسين العلاقات الدولية عبر الفنون والآداب.
وأوضح السفير الثقفي أن العمل الدبلوماسي يُعد فنًا في إدارة العلاقات بين الدول، من خلال تمثيل رسمي يقوم به دبلوماسيون موثوق بهم لحماية مصالح دولهم ومواطنيهم في الخارج، وتعزيز العلاقات الدولية في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الدبلوماسية الثقافية إحدى أهم أدوات هذا العمل، لما لها من دور فاعل في التعريف بثقافة الدول، وفنونها، وقيمها الإنسانية.
وانتقل إلى الحديث عن التجربة السعودية في هذا المجال، مؤكدًا أن الدبلوماسي السعودي من بين الأكفأ على المستوى الدولي، نتيجة الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية في إعداده وتأهيله، مشيرًا إلى دور معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، الذي يمتد تاريخه أكثر من 45 عامًا، إضافة إلى برامج التدريب في المنظمات الدولية، والعمل الميداني في سفارات المملكة حول العالم.
وأضاف أن الإحساس العالي بالمسؤولية والولاء للقيادة، والانتماء الوطني تشكّل ركائز أساسية في شخصية الدبلوماسي السعودي، وتدفعه إلى الحرص على تمثيل بلاده بأفضل صورة ممكنة في المحافل الدولية.
وتطرّق السفير السعودي إلى التحديات التي واجهته خلال عمله في عدد من الدول، متحدثًا عن دور السفارات السعودية في نقل صورة المملكة الثقافية والحضارية، ومشيرًا إلى مبادرات نوعية من أبرزها "معرض المملكة بين الأمس واليوم"، الذي جاب عددًا من دول العالم، وأسهم في تصحيح كثير من الصور النمطية عن المملكة وشعبها.
وشهدت الندوة في ختامها تفاعلًا جيّدًا من الحضور، تمثّل في مداخلات وأسئلة ناقشت واقع الدبلوماسية الثقافية وآفاق تطويرها في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
ويواصل معرض جدة للكتاب 2025 فتح أبوابه يوميًّا طوال عشرة أيام، بدءًا من الساعة 12 ظهرًا، باستثناء يوم الجمعة، حيث يبدأ الحضور من الساعة 2 ظهرًا إلى منتصف الليل