بحث جامعتي جازان وريدنق البريطانية تكشف سمّية إحدى مواد مستحضرات التجميل
جازان - محمد حلوي
أكد أستاذ تقنية المختبرات الطبية المشارك بجامعة جازان الدكتور عبدالله الفرساني أن خلاصة الاختبارات التي أجريت في بحث مشترك بين جامعة جازان وجامعة ريدنق البريطانية كشفت أن إحدى المواد المستخدمة في أغلب المستحضرات التجميلية كانت عالية السمية ولها ضرر بالغ على البيئة والإنسان.
وبين الدكتور الفرساني أن مادة "السايكلومثكون" لها نوعين Octamethylcyclotetrasiloxane (D4) و(decamethylcyclopen- tasiloxane (D5 وتستخدم كمادة حافظة في أغلب المنتجات التجميلية ويمتصها الجلد، وتم اختبارها معمليا ومخبريا بعدة تجارب علمية ومنها اختبارات الخلايا العالقة والتي تم رصد زيادة في عدد الخلايا المسرطنة فيها وكبر أحجامها وكميتها عند تعرضها لهذه المادة الكيميائية مقارنة بالخلايا الضابطة (الكونترول) والتي لم يرصد عليها أي نمو يذكر.
وأشار الدكتور الفرساني إلى حظر استخدام "السايكلومثكون" من قبل برلمان الاتحاد الأوروبي في مواد التجميل وذلك بعد الاطلاع على نتائج الاختبارات في البحث المشترك بين جامعة جازان وجامعة ريدنق البريطانية، إضافة إلى دراسات أخرى عديدة من مختلف الدول العالمية، مضيفًا أنه تم اختبار أثر هذه المادة أيضا بواسطة اختبار السمية والذي يستخدم لاختبار تكسر وضرر DNA بعد تعرض الخلايا للمواد السامة، وبعد تعريض الخلايا الطبيعية لمدة ساعة ولمدة يوم لمادة السايكلومثكون وجد تكسر DNA في الخلايا الطبيعية المأخوذة من ثدي امرأة عمرها ٣٦ سنة، كما تم إجراء أبحاث جينية واثبت الاختبار الجيني باستخدام جهاز RTPCR والذي يقيس مستوى التعبير الجيني للجينات ذات العلاقة بسرطان الثدي وخلل الحمض النووي DNA، أمثال (BRCA1 ,BRCA2, ATM, ATR, CHK1 and CHK2)، وأظهر وجود تغير كامل للخلايا الطبيعية بعد تعرضها للسايكلومثكون لمدة ٣٠ أسبوعا، كما وجد انخفاض مستوى التعبير الجيني للجينات المتعلقة بسرطان الثدي عن مستواها الطبيعي مقارنة بالخلايا الضابطة.
وبين الفرساني أنه أجري اختبار رابع تأكيدي لتحديد الأثر على البروتينات عبر اختبار western immunoblotting وتم قياس مستوى بروتين BRCA1 المسؤول عن double strand breaks in DNA ووجد مستواه منخفضا عن معدله الطبيعي مؤيدا بذلك نتائج اختبارات التعبير الجيني.