|

رسائل الأدباء في القرن العشرين على طاولة "كتاب جدة"

الكاتب : الحدث 2025-12-15 07:24:19

متابعات - الحدث

ناقشت ندوة "الوصف في رسائل الأدباء، قراءة في خطاب القرن العشرين" تحولات الرسالة الأدبية ودلالاتها التعبيرية، في فعالية ضمن برامج معرض جدة للكتاب ٢٠٢٥، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة.
وأدار الندوة سلمان آل سامة، وقدمت فيها الدكتورة غيداء الغامدي قراءة معمّقة في طبيعة  جنس الرسائل الأدبية، ومكانته في تاريخ الأدب، مبينة أن الرسائل ليست فنًا حديثًا، إذ كُتبت منذ عصور قديمة، وبأساليب متباينة.
وأوضحت الغامدي أن الرسائل الأدبية تميّزت بقدرتها على التعبير الدقيق عن الذات، بوصفها صفحة صادقة من صفحات البوح الإنساني، وأن كثيرًا من الأدباء لم يكتبوا رسائلهم بقصد نشرها، وإنما نُشرت لاحقًا بعد وفاتهم، وذلك ما أضفى عليها قيمة توثيقية وإنسانية عالية.
وأبانت أن الوصف في الرسائل الأدبية جاء بأشكال متعددة، منها المباشر، ومنها الرمزي الذي لجأ إليه الأدباء اتقاءً للانكشاف، وأن الرسائل شكّلت مساحة عبّر فيها الكُتّاب عمّا في صدورهم بجرأة وصدق، كما في الرسائل المتبادلة بين جبران خليل جبران ومي زيادة، ورسائل غادة السمان، وغيرها من النماذج اللافتة.
وعدّت الرسائل الأدبية جزءًا من السيرة الذاتية، وقد يكون الكاتب فيها أكثر انكشافًا مما هو عليه في سيرته المكتوبة، رغم أنها تظل سيرة غير مكتملة، وتجاوزت إلى مسألة المكان، لافتة إلى أن حضوره في الرواية يُعد شرطًا أساسيًا، وهو يغيب غالبًا عن الرسالة الأدبية التي لا تنفر من المكان بقدر ما تنزع عنه مركزية الوصف.
وتخللت الندوة قراءات مختارة من رسائل أدباء عرب، من بينهم محمود درويش، وجبران خليل جبران، وغسان كنفاني، وأسْمعت الغامدي الحضور نماذج كشفت عمق التجربة الإنسانية في هذا النوع الأدبي.
وتأتي هذه الندوة ضمن البرنامج الثقافي لـمعرض جدة للكتاب 2025، الذي يستقبل زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 ليلاً، فيما تكون مواعيد الزيارة يوم الجمعة من الساعة 2 ظهرًا حتى منتصف الليل، مقدمًا باقة متنوعة من الندوات والفعاليات الثقافية.