افراح سلطان 

كثرة التنازلات من إحدى الأطراف يخل بتوازن العلاقات فهناك كفة سوف تفيض واخرى فارغة إن ابواب التنازلات التي ستفتحها لهم ستتحمل اغلاقها وحدك .
درس الحياة من اعتاد على التنازل سيتنازل ويضحي  الف مرة باب التنازلات بلا أقفال إذا كنت تظن  أن التنازل كثيرا سيكون من صالحك لا "احذر ان ترضى بدور المعطاء بدون شروط و قيود  ، الحياة قاسية ولا ترحم حياتك جارية .فعندما يتم الاعتياد على تنازلك مع مرور الوقت فسيصعب عليك  تغير طبعك التنازل يعني الترك والتخلي عن شيء تحبه ليستلمه غيرك ولا يعلم بالجهد والوقت الذي كلفك فحينها ستكون انت من تشعر بالألم لانه وصل اليهم بسهولة فلن يشعر بحجم الجهد والوقت سواك  ،تنازلاتك ستحتسب بعد فترة من الزمن على انها اختياراتك الشخصية فاختيارك ستندم عليه عندما لم تتمتع بحياتك بالطريقة التي تريدها وعندما تجد حياتك تمر سريعاً امام عينيك ولكن لا تستطيع ان تعيدها وهذا التنازل قد ينتج عنه عدم تقدير الذات والكثير من التصرفات التي تسبب الضغوطات النفسية لابد ان تعرف متى يتم التنازل ؟ فعندما تقرر التنازل تنازل عن تلك الأمور الثانوية فقط وليست الاساسية فبعض تنازلاتك قد يعتبرها الأخرون حقوقهم ، اعتدل ولا تفرط فمن يتنازل كثيراً سيتم التنازل عنه .فعندما تتوقف عن التنازلات ستصبح شخصاً قاسياً في نظرهم لذلك احكم نفسك من البداية لكي لاتتحول تلك العلاقات سامة فيصبح الاستنزاف اعلى من مستوى الاعتدال فيشعر الشخص بالضجر والألم لإنك تنازلت كثيراً عن وقتك احتياجك وأهدافك فتأكد دائماً هناك داخلك احتياج ويحتاج لاشباع وبالتالي قد يتعطل اشباعك من كثر التنازل .اتزن في جميع امورك وأبدا بنفسك لتزُهر