واشنطن تكشف سيناريوهات التعامل مع فنزويلا
كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن سيناريوهات متعددة تتعامل بها إدارة الرئيس دونالد ترمب مع الأزمة الفنزويلية، لا تستبعد في طياتها خيار التدخل العسكري، إلى جانب إبقاء باب التفاوض السياسي مفتوحًا مع كاراكاس.
وقال روبيو، في تصريحات لشبكة ABC News الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية لا تستبعد احتمال تنفيذ عملية عسكرية ضد فنزويلا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الوضع القائم هناك “غير قابل للاستمرار”.
وتجنب الوزير الأمريكي تقديم إجابة مباشرة بشأن ما إذا كانت واشنطن تسعى إلى تغيير النظام الفنزويلي خلال عام 2026، مكتفيًا بالتأكيد على أن الحكومة الحالية في كاراكاس تفتقر إلى الشرعية.
واتهم روبيو النظام الفنزويلي بالتعاون مع إيران وحزب الله، إلى جانب منظمات متورطة في تهريب المخدرات والإرهاب المرتبط بها، معتبرًا أن هذه الجماعات باتت تسيطر على أجزاء من الأراضي الفنزويلية دون أي مساءلة أو عقاب.
وأوضح أن العمليات الجارية تركز بشكل أساسي على ملاحقة ما وصفهم بـ”إرهابيي المخدرات” الذين يسعون إلى تهريب مواد مخدرة قاتلة إلى داخل الولايات المتحدة.
وفي المقابل، لم يغلق روبيو الباب أمام خيار التفاوض، إذ أشار إلى إمكانية إجراء محادثات مباشرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال في هذا السياق: “لن أعلّق على مفاوضات الرئيس ترمب، لكن من الواضح أنه مستعد للتحدث مع أي طرف، ولا يرى في التفاوض ضعفًا أو تنازلًا”.
من جهته، اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الهدف الحقيقي من هذه التحركات والعمليات الأمريكية هو دفعه إلى التخلي عن السلطة، مؤكدًا أن واشنطن تمارس ضغوطًا سياسية وعسكرية متصاعدة على بلاده.
وتأتي تصريحات روبيو بعد يومين فقط من إعلان إدارة ترامب عن صفقة أسلحة كبيرة بقيمة 11 مليار دولار لتايوان، في خطوة عكست تصعيدًا في السياسات الأمريكية على أكثر من جبهة دولية
ويُعد ماركو روبيو من أبرز الداعمين للعمليات العسكرية التي نفذها البنتاغون منذ مطلع سبتمبر الماضي ضد سفن يُشتبه بتورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وهي عمليات أسهمت في زيادة الضغوط على نظام مادورو، المتهم في الولايات المتحدة بالضلوع في الإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات.