أودية المذنب ترسم لوحات الجمال.. "نسر" و"لوذان" و"أبو جصة" تملأ الرياض وتجذب المتنزهين
المذنب - محمد العتيّق
شهدت محافظة المذنب خلال الـ 48 ساعة الماضية هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة، ارتوت على إثرها الأرض وسالت الأودية والشعاب، مما حول المحافظة ومحيطها البري إلى واحة غناء، وسط أجواء شتوية خلابة جذبت الأهالي والزوار من مختلف المناطق.جريان الأودية التاريخية
وأدت الحالة المطرية المستمرة إلى جريان الأودية الرئيسية التي تشتهر بها المذنب؛ حيث سال وادي "نسر" بقوة ليفيض في جنباته ويرسم مسارات مائية مبهجة، كما شهد شعيب "لوذان" وشعيب "أبو جصة" جرياناً غزيراً غطى بطون الأودية وشكل شلالات طبيعية تنحدر من المرتفعات الغربية (الجال) باتجاه المناطق المنخفضة والرياض.وشمل الجريان عدداً من الشعاب الحيوية الأخرى كشعيب "المظيفير" و"الودي" و"الدالوبي"، التي بدأت مياهها تتهادى لتستقر في روضتي "المربع" و"السفالة"، في طريقها نحو المصب النهائي في بحيرة العوشزية شرق المحافظة.
وعلى صعيد التنزه، حرص المواطنون والمقيمون على التواجد بكثافة على جوانب الأودية ومجاري الشعاب منذ ساعات الصباح الباكر، موثقين بهواتفهم لحظات تدفق المياه. كما شكلت واحات النفود المحيطة بالمحافظة مناظر طبيعية خلابة، حيث امتزجت الرمال الذهبية بتجمعات مياه الأمطار، مما أضفى طابعاً من الجمال والروعة على تضاريس المحافظة.
وقد غطى الضباب الكثيف مرتفعات "خرطم" والمناطق المفتوحة، مما زاد من سحر الأجواء الشتوية، ودفع المتنزهين لنصب خيامهم وجلساتهم البرية في أجواء اتسمت بالهدوء والبهجة برؤية "الوسم" وهو يروي الأرض.
من جانبه، كثفت الجهات المعنية بالمحافظة تواجدها في نقاط التقاء الأودية بالطرق الرئيسية لضمان سلامة الحركة المرورية، فيما دعت المديرية العامة للدفاع المدني الجميع إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن بطون الأودية ومواقع تجمع السيول، والاستمتاع بهذه الأجواء في الأماكن الآمنة، جعلها الله أمطار خير وبركة وعمّ بنفعها أرجاء البلاد.