كلمة مدير فرع شركة المياه الوطنية بالأحساء بمناسبة اليوم الوطني الـ 91

هذه دارنا فأتونا بمثلها
حقُُ لكل انسان ، ان يحب ويفتخر بوطنه ، مهما كان مكان ومساحة ذلك الوطن ، فالوطن روح وانتماء ، و عِزّة وأمان ، وطمأنينة وشموخ .
يقول الفرزدق في بيته الشهير بالفخر :
أولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع
ونحن في بلادنا الغالية نقول :( هذه دارنا فأتونا بمثلها ).
اتونا بوطن يحمل بين جنبيه قبلة المسلمين ، مباركة وهدى للعالمين، وأطهر بقاع الأرض منذ عهد نبينا ابراهيم عليه السلام حتى عصرنا هذا.
اتونا بوطن فيه مسجد ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصحابته رضوان الله عليهم ، وفيه سيرة وحياة أعظم رجل في التاريخ.
اتونا بوطن وحد القبائل والصف بعد الشتات ، وجمع الكلمة بعد الفرقة ، ونشر العلم بعد الجهل ، وأغنانا الله سبحانه فيه بعد فقر وترحال .
اتونا بوطن يهتم باجتماع الصف العربي ، لكل مدينة فيه ذكرى طيبة وحسنة ، ففي الطائف ذكرى اجتماع الاخوة اللبنانين ، وفي مكة صلح الأحزاب الفلسطينية ، وفي الرياض اتفاق الاشقاء اليمنيين .
اتونا بوطن يدافع في حدوده الجنوبية من ميلشيات خائنة عميلة ، وسط جائحة عصفت بالعالم ، ويستقبل حجاج بيت الله الحرام ، والضيوف والمواطنين والمقيمين في رخاء ورغد.
هذا الوطن الغالي الفريد في يومه الواحد والتسعون ، دَينُه علينا كبير ، ودماء وجهود رجاله غالية، من المؤسس طيب الله ثراه حتى الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الامين ، مما يستوجب علينا مواصلة انجازاتهم ، وبذل كل مافيه رفعة و نجاح وطننا ، يقول احمد شوقي :
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق