|

التربية الخاصة خصوصية الحالة وإنسانية الإختصاص

الكاتب : الحدث 2025-04-09 01:24:37

بقلم / فريال الوادعي
---------------------
بين طرفي الاتصال أو التواصل تُبنى العلاقة على خطين متوازيين :
المعرفة و العاطفة ، معرفة كل طرف بالآخر ، و إنسانية العلاقة البينية في الظروف الطبيعية بين إنسان وإنسان آخر بذات الدرجة من التكافؤ البنيوي الطبيعي نفساً و جسداً ، لكن ماذا إن اختلف ذوا العلاقة بين سوي و عاجز في جانبًا ما، هنا تبرز حيثيات العنوان "التربية الخاصة : خصوصية الحالة و إنسانية الاختصاص" ما يجعل الكتابة عن تباين التكافؤ مشوبة بالرقة من جهة و الدقة من جهة أخرى ،
ما هي التربية الخاصية؟
هي تخصص تربوى ينمي عاطفة  المعرفة بمعرفة العاطفة من قبل معلم هذه الفئة الكريمة ،
ما هي خصوصة الحالة(الإعاقة) ..؟!
الإعاقة إفاقة كاملة لكامل الإرادة تعوض فقداً لقدرة ما فقدت مقارنة بالقدرات التامة لإنسان آخر ..
فإنسانية الاختصاص ، ما هي ..؟!
هي إيغال معرفي بمسبار إنساني يتعامل بحساسية مفرطة تجاه إنسان يلمس جرحه دوماً ، و يبحث عن كل تقارب معرفي يمثل الضماد لذلك الجرح الذي يشعر به عميقاً في كُل مكانٍ و أوان ، فالعاملين في هذا المجال يعون تمامًا بمدى تفرد الحالات واختلافها عن بعضها البعض ومدى إلمامهم بكل حالة على حدة ليتنسنى تقديم الخدمة المناسبة مع أختلاف التخصصات وتعددها في مجال التربية الخاصة كلاً وفق اختصاصه ، فالتربية الخاصة علاقة تكافلية بالمعرفة و تكافؤية بالإنسانية ؛ يقدمها مختص في العلم و الخلق الكريم تجاه من فقد نقصاً في جسمه ، أو ضعفاً في كينونته الداخلية النبيلة ؛ وذلك برهاناً لإنسانية العلم بعلم الإنسان .