بقلم/ حسن النجعي
------------------- 
في أول يوم من شهر رمضان المبارك، كانت لي تجربة لا تُنسى بزيارة مسجد الحرام وأداء مناسك العمرة ، كانت الأجواء مفعمة بالروحانية، حيث تجمع المصلون من كل أنحاء العالم في هذا المكان المقدس ، عند وصولي إلى مكة المكرمة، شعرت بالخشوع يتسلل إلى قلبي ، كانت الشوارع مزدحمة بالزوار، لكن النظام والترتيب كانا واضحين، مما سهل عملية الوصول إلى المسجد. كانت هناك علامات إرشادية عديدة، مما جعل التنقل سهلاً وميسراً ، عندما اقتربت من المسجد، كان شعور السعادة يملأ قلبي ، دخول المسجد الحرام كان لحظة مهيبة، حيث استقبلت الكعبة المشرفة في وسط المسجد الحرام ، تجولت في الساحات الواسعة، وكانت المشاعر مختلطة بين الفرح والخشوع.
بدأت مناسك العمرة بالطواف حول الكعبة، حيث شعرت بقوة الإيمان تتدفق في جسدي. الطواف كان سهلاً، فقد كانت الأعداد كبيرة لكن التنظيم كان رائعاً. تبادل الحجاج الابتسامات والتكبيرات، مما أضفى جوًا من الألفة والمحبة ، بعد الطواف، توجهت إلى السعي بين الصفا والمروة ، كانت هذه اللحظة مميزة، حيث تذكرت قصة السيدة هاجر وابنها إسماعيل. السعي كان سلساً، ووجدت نفسي في حالة من الانغماس الروحي ،
مع دخول وقت الإفطار، كانت الأجواء حول المسجد مليئة بالروحانية ، كانت هناك موائد مفتوحة لاستقبال الصائمين، حيث تبادلنا التهاني مع الحجاج الآخرين وشاركنا في الإفطار معاً ، شعرت بأنني جزء من مجتمع عالمي يتشارك في عبادة الله ، انتهت زيارتي للمسجد الحرام وأداء العمرة، لكن الذكريات ستظل محفورة في قلبي ، كانت تجربة مليئة بالسلام الداخلي والسكينة ، خاصة في شهر رمضان المبارك ، أتمنى أن أعود مرة أخرى لأعيش هذه اللحظات الروحانية .